أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان خطيب)

تشهد مدينة حلب المحاصرة، قصفاً مكثفاً لطيران الحربي  والروسي، موقعاً ذلك وفق احصائيات طبية نحو ثلاثمئة قتيل وجريح، جلّهم أطفال ونساء، فيما خرجت العديد من المراكز الخدمية والمنشئات الطبية عن الخدمة بسبب استهدافها المتكرر.

يأتي ذلك، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والطبية والمحروقات، نتيجة الحصار المطبق على المدينة منذ شهر نصف. في التقرير التالي يرصد لنا يمان خطيب حال أهالي حلب وحجم الدمار في المدينة
 
عبثاً يحاول إيقاظ ابنه من نوم أبدي هذه المرة، بفعل قصف جوي روسي، قصفٌ تصاعدت وتيرته بشكل غير مسبوق، بعد مضي أيام قليلة على انتهاء الهدنة الهشة في حلب.

فبالتزامن مع إعلان البيت الأبيض التوصل مع الجانب الروسي إلى مراحل متقدمة حول الحد من الأعمال العدائية في سوريا، تشن الطائرات الروسية والسورية أكثر من مئتين وخمسين غارة جوية على أحياء حلب المحاصرة.

ياسر دعبول أحد سكان حي المشهد قال لأخبار الآن " الطيران الحربي يقصف مدينتنا بكافة أنواع الأسلحة، عنقودي وفوسفوري وفراغي وأخيراً صواريخ شديدة الانفجار تحدث دماراً هائلاً، من يستهدفهم القصف هم مدنيون يبحثون عن لقمة عيشهم".

سلاحا الجو السوري والروسي اللذان تسابقا على قصف جميع أحياء حلب وريفها، أوقعا أكثر من ثلاثمئة بين قتيل وجريح،حسب مصادر طبية، في وقت أعلنت فيه مديرية الدفاع المدني خروج ثلاثة مراكز تابعة لها عن الخدمة، عقب استهداف روسي أيضاً.

وقال أبو أحمد عنصر من الدفاع المدني السوري في تصريح لأخبار الآن " في يوم واحد شنت المقاتلات الروسية والسورية أكثر من 100 غارة جوية، تركز بعضها على مراكز الدفاع المدني والمنشئات الطبية والأسواق، أدى ذلك لمقتل وجرح العشرات، فضلاً عن خروج 3 مراكز للدفاع المدني عن الخدمة وتوقف بعض النقاط الطبية عن العمل بسبب القصف المكثف".

يبحثون بما توفر عن ناجٍ دُفن تحت أسقف منزله، لا وقت لديهم ليستمعوا لتصريحات الساسة، والوعود الأممية بتسيير قوافل المساعدات، ما يشغلهم، نوع السلاح الجديد الذي ستستخدمه الطائرات في قصفهم، وكم شخص عليهم أي يدفنوا في اليوم التالي.

 

إقرأ أيضاً

أكثر من 100 قتيل في حلب بغارات لنظام الاسد وطائرات روسية

لافروف يشدد على ضرورة الحفاظ على الاتفاق الامريكي الروسي حول سوريا