أخبار الأن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

عرائس للمجاهدين او مجاهدات لداعش تحت تلك الغاية يترك النساء الاجنبيات بيوتهن ومستقبلهن، للذهاب إلى الموصل معقل داعش في العراق أو الرقة معقل التنظيم في سوريا، وذلك لتحقيق حلمهن في حياة كثيرا ما روج لها التنظيم المتشدد على اساس أنها الجنة على الأرض. لكن هل بالفعل تجد الاجنبيات المنظمات الى داعش الرقة او الموصل فعلا جنة على الأرض كما روج لها التنظيم المتشدد؟

 

هل تجد الأجنبيات في الموصل جنتهن  الموعودة؟

بالتأكيد لا، هذا ما تحدثت عنه فتيات كثيرات هربن من داعش. وقد ارتفع عدد الفتيات الاجنبيات او غيرهن الفارات من جحيم داعش، وبعضهن كن في قلب رحى داعش وامامهن كل تخطيطات التنظيم ومؤامراتهم وخططهم المستقبلية وهؤلاء يخشينهن داعش بالأساس لأنهن محملات بالمعلومات التي تقضي على الخيط الاخير من داعش.

ولعل آخر الفارات ثلاثة نساء، حيث كشف مصدر محلي في محافظة نينوى، الاثنين 29 أغسطس/آب، أن تنظيم داعش استنفر مقاتليه في الموصل بحثا عن ثلاث نساء أجنبيات اختفين بشكل مفاجئ.

وقال المصدر إن إحدى النساء الثلاث الأجنبيات تحمل جنسية أوروبية، معرجا بالقول إنهن اختفين بشكل مفاجئ في الموصل بعد ذهابهن إلى مركز صحي، مشيرا إلى أنهن كن تحت حراسة من قبل مفرزة تابعة للتنظيم.

 

ما الذي يجعل داعش يستنفر بعد اختفاء الاجنبيات؟

قد يبدو السبب الرئيسي وراء حملة الاستنفار التي شنها داعش بحثا عن المختفيات، هو الخوف على معلومات قيمة، ومخططات لهجمات انتحارية مستقبلية تعرفها الاجنبيات المفارات.

ومن المرجح  أن استنفار التنظيم من أجل القبض على النسوة الثلاث يدل على أن لهن صلة قوية بقيادات التنظيم. وهو ما يعني ان لديهن معلومات سرية ومؤكدة حول خبايا التنظيم ومساراته ومخططاته التي يسعى جاهدا الى كتمانها. كما ربما تكون المختفيات من اللواتي لهن مناصب حساسة في التنظيم.

فمثلا الاجنبيات البريطانيات المنضمات الى داعش تلعبن ادوار هامة في التنظيم. حيث سلطت تقارير صحفية بريطانية الضوء على الدور الكبير الذي تقمن به الإرهابيات في تطبيق الممارسات الوحشية والإجراءات المتطرفة التي يفرضها التنظيم الإرهابي المذكور بحق المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء.

وتعد بريطانيا من اكثر الدول الأوروبية التي تصدر فتيات إرهابيات إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. 

 

إقرأ أيضاً

داعش يعفي قياداته العراقية من أمن الموصل

داعش يشن هجمات كيماوية خلال خساراته بجنوب الموصل