أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

اهتمت العديد من الصحف العربية والعالمية بالحديث عن ذراع داعش الأمني الذي تمكن من التوغل في جسم التنظيم ذاته مسببا العديد من التجاوزات المالية والإدارية، في الوقت الذي يفترض فيه أن يضطلع بمهام المؤسسة الأمنية الإعتيادية، لكن مؤسسة الظل هذه استطاعت أن تفرض على التنظيم طقسا من الترهيب، الأمر الذي سرعان ما كشف عن علاقة متهاوية بين عناصر التنظيم وقادته الذين يستتخدمون "أمنيات" لتمرير مصالح شخصية.

وفي ظل جملة من المعطيات الميدانية، التي أثرت وبشكل فعال على حاضر التنظيم ومستقبله، يحاول داعش الحد من نفوذ فروعه الأمنية المتوغلة، وإعادة هيكلتها لسد الثغرات التي تسبب بها فساد شرطته السرية" أمنيات" وفي هذا السياق ذكرت صحيفة قريش الصادرة بلندن أن التنظيم عقد عددا من الاجتماعات ذات الطبيعة الأمنية في الاسبوع الماضي سعى من خلالها لإصلاح الخلل الأمني الذي أدى الى تصفية عدد من قادته، مستخدما العنصر النسوي من الاجنبيات اللاتي جندهن بغرض تنفيذ مهام سرية لاسيما الروسيات والشيشانيات والطاجيكيات .

وعنون موقع "الجزائرية الإخباري" كل شيئ عن مخابرات داعش" ساق من خلاله شهادة أحد المنشقين الذي خاض تجربة العمل مع التنظيم، وكيف ينتقي المشرفون على "أمنيات" عناصر بغرض التجنيد داخل الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم وخارجها، وأساليب التدريب الخاص الذي يخضعون لها، والهيكل التنظيمي لهذه المؤسسة.

وأفرد موقع كلنا شركاء مساحة للحديث عن آلية بناء داعش لؤسسته الأمنية، وكيف أن لدى "داعش" بنية واضحة للمخابرات، على نمط أجهزة النظام نوعا ما، تتصف بالسرية، وتربطها صلات مخابراتية على مستوى العالم، كما أن لديها صلات على الارض، وتملك خلايا مهمتها الانخراط مع المدنيين لجمع الأخبار والمعلومات، وعناصر تلك الخلايا لديهم صلات مع الموالين لهم في المناطق الخارجة عن سيطرتهم.

إقرأ أيضا:
ما هو السر وراء فرع داعش الأمني؟

انسحاب داعش من جرابلس سيدفعه للتراجع حتى مدينة الباب

تحد كبير يخوضه التنظيم أمام  مستقبله الضبابي، فهزائمه المتوالية على الأرض، وقضايا الفساد التي تفعل فيه فعلها، والآن مؤسسته الأمنية تعاني حالة من التدهور الذي يوقع قادته الكبار ضحايا صراع داخلي، فالى أين يمضي شبح الإرهاب هذا.

كيف تمكن فرع داعش السري من بناء شبكة عالمية من القتلة