أخبار الآن | دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

في إطار تقريب المحاصرين مع ذويهم خارج المناطق المحاصرة، يقدم راديو الآن لفتة خدمية في الغوطة الشرقية من خلال تقديم خدمة الإنترنت بالمجان في صالات خاصة، تساهم في وصل الأسر السورية التي عانت الويلات من الفراق والشوق.

إثنتا عَشْرَةَ ساعةً يوميًا .. تَفتحُ فيها هذهِ الصالةُ أبوابَها أمامَ المحاصرينَ في الغوطةِ الشرقيةِ لريفِ دمشق لتُقدمَ خدمةَ الإنترنتْ بالمجان، ضمنَ مبادرةٍ من (راديو الآن إف إم) تهدفُ لتوفيرِ وسيلةِ إتصالٍ للأسرِ السوريةِ التي فرقتْها حربُ النظامِ وقواته.

محاصرو مضايا وبقين ., بين مطرقة الجوع وسندان العطش
 
يقول أبو عدنان مسؤول الصالة:
"نحن داخل الغوطة ومنذ ثلاث سنوات نعاني من قطع الكهرباء والاتصالات وخدمات الانترنت والأهالي تحاول بشتى الطرق التواصل مع ذويهم وكل مايتوفر أمامهم هو الأنترنت الفضائي ذات التكلفة العالية، ومن هنا قمنا بعمل هذه المنشأة من أجل فتح نافذة للمحاصرين تمكنهم من التواصل مع ذويهم".

يجدُ أبو محمد وعشراتٌ غيرُهُ في هذهِ الصالةِ فرصةً لاعادةِ التواصلِ مع الاقرباءِ والاصدقاءْ، ورؤيَتِهم من خلالِ شاشاتِ الهواتفِ المحمولةِ والحواسيب، بعدَ سنوات ٍ مؤلمةٍ كوَتها نيرانُ الشوقِ والفراق.

يقول أبو محمد أحد المستفيدين من الصالة: "كما هو معروف فجميع وسائل الاتصال مقطوعة هنا والحرب فرقت العائلات والحمد لله عبر هذه الصالة تمكنت من التواصل مع شقيقتي في الاردن وشقيقتي في السويد واقاربي في المانيا".

فرنسا وبريطانيا تدعوان الأسد لرفع الحصار عن حلب

من سوريا إلى العالم شعارٌ رفعَهُ راديو الآن ومازالَ يعملُ جاهدًا على تطبيقِهِ من خلالِ هكذا مشاريع والتي ستتنقِلُ  تباعًا إلى مدنِ وبلداتِ الغوطةِ المحاصرة.