أخبار الآن | جوبا – جنوب السودان (رويترز)

استمر تدفق كثير من المدنيين على مجمعات تديرها الأمم المتحدة في جنوب السودان هربا من الحرب في ظل انعدام الامن في العاصمة السودانية جوبا، وفق الامم المتحدة التي توقعت ازدياد حركة العبور خلال الايام المقبلة.
وقال متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ليو دوبس في جنيف إن 1326 شخصا دخلوا اوغندا بين الجمعة والسبت وأن 1633 غيرهم وصلوا الاحد.              
وقبل الجمعة كان يعبر الحدود 230 شخصا في اليوم.          

 
وقال مسؤول في الشرطة التابعة للأمم المتحدة يدعى فيجاي كومار باليوار "هناك نساء كثيرات جدا. عدد النساء والأطفال أكبر إذا قورن بعدد الرجال. بعضهم بالخارج ويرسلون أُسرهم لمأوى في مخيم النازحين داخليا. وهم يقولون إنهم -كما نفيد مناقشاتهم- هناك ويرسلون ذويهم من أجل توفير الأمن لأُسرهم." وتنتشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان منذ استقلاله عن السودان في عام 2011. ويقدر حاليا عدد تلك القوات مع الشرطة الدولية بنحو 13500 فرد.

ومنذ تجدد القتال في الثامن من يوليو تموز لجأ خمسة آلاف شخص آخرين على الأقل من المدنيين النازحين داخليا للاحتماء في مجمع تومبنج التابع للأمم المتحدة في جوبا.وقال مدني من هؤلاء النازحين لم يذكر اسمه "أنا جيت (جئت) أصلا لأن فيه حدث أكبر من كده عشان كده خلاني أدخل في مكان بتاع الأمم المتحدة عشان أكون آمن في نفسي يعني لأني شفت (رأيت) حاجات صعبة بره يعني زي جار حدانا برده قُتل. عشان كده قررت إنه آجي عشان ما أكون في محمية يعني أكون محمي."

وأضاف "لأن جنوب السودان أنا بأشوفه فيه وطن في العالم كله ذهب يعني. أنا بأشوفه حاجة سامية. لكن لما يحصل قتل ونهب وما أعرف بهنا قلبي ما بأكون مرتاح."
وكير ومشار متنافسان منذ زمن في السياسة وساحات المعارك. وتفجرت حرب أهلية بدأت في ديسمبر كانون الأول 2013 بعد أشهر قليلة من إقالة كير لمشار من منصب نائب الرئيس. ووقعا اتفاق سلام في أغسطس آب 2015 لكن تطبيقه بطيء للغاية.

ولا تزال أحدث دولة في العالم تتعافى من الحرب الأهلية التي قُتل فيها آلاف وشُرد ما يزيد على 2.5 مليون شخص آخرين من بيوتهم.
وعاد مشار أخيرا إلى جوبا واستأنف تولي منصبه كنائب للرئيس في ابريل نيسان لكن هناك العديد من الأمور المنصوص عليها في اتفاق السلام لن تُنفذ مثل دمج قوات كير ومشار.
وبدأت أوغندا إجلاء مواطنيها من جنوب السودان في حين نشرت الولايات المتحدة 47 فردا من جنودها لحماية المواطنين الأمريكيين وسفارتها في جوبا.

المزيد من الاخبار:

 36 الفا شردتهم المعارك في جنوب السودان

بان كي مون يطالب بفرض عقوبات وحظر للسلاح على جنوب السودان

واشنطن تطالب بوقف القتال في جنوب السودان وتسحب موظفي سفارتها