أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (وكالات)

قالت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الإثنين، إنها أحكمت السيطرة على مدينة سرت، غربي البلاد، وتحاصر تنظيم "داعش" الإرهابي في وسط المدينة في دائرة لا يزيد قطرها على 5 كلم.

جاء ذلك في إفادات قصيرة للمركز الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني قبل أكثر من شهر، لمواجهة تنظيم "داعش" والقضاء عليه في سرت.

ووفق الإفادات، فإن القوات الحكومية "تحافظ على كل مواقعها وتمركزاتها بسرت رغم محاولات التنظيم استعادة بعض المواقع من خلال عمليات، آخرها كان تفجير 3 سيارات بهجمات انتحارية على مواقع تابعة لقواتنا"، ما أسفر عن مقتل 4 من القوات الحكومية.ولفتت تلك الإفادات إلى أن القوات الحكومية "تحكم السيطرة على سرت وتحاصر التنظيم فيها في دائرة قطرها لا يزيد على 5 كلم".

وأوضح المركز الإعلامي أن "القوات الحكومية أحكمت سيطرتها بالكامل على مدينة هراوة (70 كلم شرق سرت) بعد أن دخلتها قبل يومين، وأنها الآن تسيطر بالكامل على ميناء سرت وتعمل على تأمينه وتحصينه"، وهو الميناء الذي كان بمثابة المنفذ البحري الوحيد الذي كان تحت سيطرت ارهابيي"داعش".

كما نحجت القوات الحكومية، وفق المركز الإعلامي، في تحرير 4 مدنيين كانوا مسجونين لدى التنظيم تظهر على أجسادهم آثار تعذيب.

وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية مطلعة، مفضلة عدم نشر اسمها، إن تنظيم "داعش" الارهابي لم يعد يعول حاليًا على القتال المباشر، ولكن يعول على الألغام والهجمات الانتحارية والقناصة لإعاقة تقدم القوات الحكومية.

وأضافت المصادر أن التنظيم يتعرض لخسائر كبيرة في صفوف مقاتليه، واستنزاف في قياداته، فيما تفيد بعض المصادر بأن عدد الذين قتلوا من التنظيم يقدر بالمئات.

وسبق أن أعلنت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني الأحد، إحكام سيطرتها على المرافق الرئيسية في مدينة سرت، حيث خاضت معارك عنيفة وحرب شوارع مع التنظيم الذي فرض سيطرته على المدينة قبل أكثر من عام.

ومنذ أكثر من شهر، بدأت القوات العسكرية التي شكلها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المنبثق عن اتفاق المصالحة الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، بشن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "البنيان المرصوص" ضد تنظيم "داعش" الارهابي، في منطقة شمالي وسط ليبيا.

ويسيطر التنظيم الارهابي "داعش" على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) منذ مايو/ أيار 2015.