أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

لم يعد خافيا التدخل الروسي في سوريا، الذي لم يقتصر فقط على القصف الجوي على مناطق المعارضة، وبات الآن يؤدي دورا أساسيا في دعم العمليات العسكرية والتخطيط لها بدقة.

هذا ما كشفت عنه وكالة رويترز نقلا عن ضباط روس وأفراد من قوات النظام، الذين أكدوا أن القوات الروسية، هي من ترسم خطط معارك النظام، وساعدت في السيطرة على بلدة سلمى الاستراتيجية بريف اللاذقية الشهر الماضي.

كما روى ضباط روس، أنهم تولوا مهمة إدارة نيران المدفعية، فضلا عن توفير غطاء جوي أثناء عمليات الاقتحام. وتركز الخطط العسكرية الروسية حاليا، على معارك حلب لقطع الحدود التركية، وتحصين العاصمة دمشق لتكون مقرا آمنا لنظام الأسد، من خلال إضعاف المعارضة المسلحة في المناطق الجنوبية، التي تفصلها عن الحدود مع الأردن، لتقليص أي هجوم محتمل.

كما ساهم الضباط الروس بتسهيل إبرام الاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار في بعض المناطق حول دمشق، بل وفي أحيان أخرى، قاموا بدور الضامن للأتفاق، خاصة مع انعدام الثقة بين أطراف الصراع.

في غضون ذلك، قالت وكالت سبوتنيك الروسية، إن موسكو أرسلت اليوم إلى سوريا أخطر أسلحتها السرية، وهي طائرة استخباراتية من طراز "تو – 214".

يمكنها بحسب ماذكر خبراء عسكريون، السيطرة على الوضع بأكمله في المنطقة، إذ إنها مجهزة برادار يعمل في مختلف الأحوال الجوية، فضلا عن نظم الاستشعار البصرية الإلكترونية.

ويمكنها تحديد مواقع العدو، حتى إن كانت خفية، والتنصت على الهواتف المحمولة، وغيرها من المعدات التي يمكن استخدامها خلال التحدث والاتصالات اللاسلكية.