أخبار الآن | دير الزور – سوريا (سعيد غزول)

شنت طائرات "العدوان الروسي" اليوم الأربعاء، عدة غارات على قرى "الحسينية، والحصان، وشقرا، والجنينة، ومحيميدة" في ريف دير الزور الغربي، كما تعرضت أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، والمواقع التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً في المحافظة، لغارات مماثلة، أسفرت عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

الناشط الإعلامي "سعد الديري" أفاد لـ أخبار الآن، بأن الغارات التي شنتها طائرات "العدوان الروسي" على أحياء وقرى في دير الزور اليوم، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وجرح نحو عشرة آخرين، كما استشهد مدنيان في قرية "الحصان"، إضافةً لاستشهاد نحو 6 مدنيين في قرية "شقرا"، لافتاً إلى أن عدد الغارات بلغت أكثر من 30 غارة بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، على مدينة دير الزور وريفها.

وكان "العدوان الروسي" ارتكب مجزرة أمس في بلدة "البوليل" بريف دير الزور الشرقي، راح ضحيتها نحو "18" شهيداً من المدنيين كما جرح آخرون، نتيجة غارات شنتها طائراته الحربية بالقنابل العنقودية، استهدفت "مسجد النور" ومنازل المدنيين القريبة من المسجد في البلدة، ما أدى أيضاً إلى وقوع أضرارٍ مادية كبيرة في المنطقة.

اشتباكات متواصلة في دير الزور ومقتل ضباط للنظام

على الصعيد العسكري في دير الزور، ما تزال الاشتباكات متواصلة بين قوات النظام مدعومةً بغطاء جوي روسي من وبين تنظيم داعش، في محيط قرية "البغيلية" التي سيطر عليها التنظيم عقب هجوم شنه قبل أيام في ريف دير الزور الغربي، وسط قصفٍ مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، دون معلومات عن خسائر.

صفحات موالية  لـ"نظام الأسد" اعترفت بمقتل العشرات من عناصر قوات النظام بينهم نحو عشرة ضباط خلال المعارك التي اندلعت مع تنظيم داعش منذ أيام ما زالت مستمرة، لافتين إلى مقتل العميد "حبيب علي حبيب" من قرية "بستان الحمام" التابعة لمدينة بانياس بريف طرطوس، إضافةً لمقتل العميد "عمران يوسف عمران" من بلدة مصايف في ريف حماة.

مظاهرة لعشيرة "طي" ضد "الآسايش" في القامشلي بالحسكة

خرج عدد من أهالي حي "طي" في مدينة القامشلي شمال غرب الحسكة، مظاهرة صباح اليوم الأربعاء ضد "قوات الآسايش" الكردية، مطالبين "القوات" بإزالة الحواجز التي أقاموها على مدخل الحي.

الناشط الإعلامي "يمان الحسكاوي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن أهالي حي "طي" خرجوا في مظاهرة متجهين إلى دوار "الوحدة – كورنيش" مركز الحاجز الذي أقامته "قوات الآسايش" على مدخل الحي، وذلك احتجاجاً على حصارهم للحي، مشيراً إلى أن عناصر "الآسايش" أطلقوا النار على المتظاهرين، ما دفع "أمن نظام الأسد" بالتوجه إلى الحي لمنع تفاقم الأمور، عل غرار حادثة حي "الوسطى" الذي يقطنه "مسيحيون".

اشتباكات متجددة في ريف الحسكة الجنوبي وقتيلان لداعش

تجددت الاشتباكات اليوم الأربعاء، بين ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" مدعومةً بطائرات تابعة لـ"التحالف الدولي" من جهة، وبين عناصر تنظيم داعش من جهةٍ أخرى، في محيط قرية "الخمائل" و"قبر شامية" ومنطقة "مفرق صديق" في ريف الحسكة الجنوبي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وجاء ذلك، عقب هجوم شنه عناصر تنظيم داعش، على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة "الخمائل" القريبة من الفوج "121 – الميلبية"، تلاها اشتباكات بين الطرفين، دون أي يحرز "التنظيم" أي تقدم في المنطقة، في حين شنت طائرات "النظام" المروحية براميل متفجرة على مواقع "التنظيم" في نقاط الاشتباك، تزامناً مع استهداف طائرات "التحالف الدولي"، سيارات تابعة لداعش أدت إلى تدمير البعض منها.

مساء أمس الثلاثاء، قتل عنصران من تنظيم داعش أحدهما عٌرف باسم بـ"أبو فرات رطلاوي"، في منطقة "كزوان" بمحيط "جبل عبد العزيز" غرب الحسكة، خلال عملية مباغتة نفذتها ما تٌعرف بـ"وحدات مكافحة الإرهاب – YAT" التابعة لـ"وحدات حماية الشعب – YPG" الكردية في المنطقة، كما استولت "الوحدات" على أسلحة العنصرين وذخيرتهما.

يشار إلى أن المعارك بين تنظيم داعش وما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" ما تزال متوقفة في ريف الحسكة الجنوبي، منذ إعلان "القوات" حملتها العسكرية الثانية للسيطرة على كامل الريف الجنوبي لمدينة عين العرب في ريف حلب، إلا أن عناصر التنظيم يستهدفون بـ"السيارات المفخخة" و"العمليات الانتحارية" بين الحين والآخر، مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة الحسكة.