أخبار الآن | جسرين – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني) 

تظهر إلى العلن كل فترة أدلةٌ تثبت إجرامَ نظام الأسد، خاصة بتعاملِه مع المعتقلينَ في سوريا. جزءٌ من تلك الأدلة يتمثلُ في الصور المسربة للمعتقلين الذين قتلوا على يد ِالنظام بعد رحلة تعذيبٍ في معتقلاته. وفي حين يتألمُ المعتقلون من شدة التعذيب، يكابدُ ذووهم لسماعِ أخبارٍ عن أحبتِهم، حتى ولو خبر وفاة يضعُ حدا لإنتظارِهم. جواد العربيني لديه التفاصيل في التقرير التالي من الغوطة الشرقية.

 

هناك حيث تقتلع العيون الأظافر .. تتسرب بعض الصور التي تحرك دقات القلوب المليئة بالخوف وتضع حدا لحلم عمره ثلاث سنوات.

من بين مئات الصور المسربة لمعتقلين سوريين قضوا تحت بالتعذيب وجدت زوجة عمار السمره صورة زوجها من بين الضحايا.

تقول ام عامر زوجة معتقل قضى تحت التعذيب: "زوجي معتقل منذ ثلاث سنوات ذهب لتعبئة الوقود ولم يعد منذ  ذاك الحين الى ان وجد شقيقه صورته بين صور الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب".

لدى عمار طفلان يعيشان في سجن أكبر، فحصار الأسد للغوطة الشرقية لدمشق فرض عليهم ترك مدارسهم وسؤال الناس.

تقول ناريمان إبنة معتقل قضى تحت التعذيب: "اقوم بسؤال الناس لتأمين مصروف اسرتي والدي كان يصطحبني معه اينما ذهب ويشتري لي طوال الوقت لكن توفي الآن الله يرحمه".

تفاصيل القصة لم تنتهي بعد، فعلى جدران المنزل صورة معتقل أخر، وهو حسن دقدوق شقيق زوجة المعتقل القتيل. لم تكن صورة حسن من بين صور الضحايا لكن دموع والدته قد تخفي ورائها خوفا دفينا من مصير مشابه.

تقول أم حسن والدة معتقل: "ابني ذهب للقاء زوجته قبل تسعة اشهر ولم يعد، إعتقله النظام ولاأعرف مصيره هل هو حي ام ميت كان المعيل الوحيد لنا لكن بعد اعتقاله اصبحت اشحد لنأكل".

لحظات عصيبة يمر بها أهالي المعتقلين وهم يشاهدون صور الضحايا على صفحات الانترنت في محاولة التعرف على أبنائهم.