أخبار الآن | دمشق – سوريا – ( آية الحسن )

 

لا يترك شبيحة النظام وعناصره أي فرصة متاحة للإيقاع بالأهالي والمدنيين متذرعين بشكوكهم أن هؤلاء يقدمون مساعدة أو دعم لجماعات مسلحة كما يطلق عليهم شبيحة النظام، ومنذ بداية الثورة السورية عرف عن الشبيحة وأنصار النظام دمويتهم في التعامل مع من يتم إعتقاله على الحواجز، ومازال هذا الأمر يتكرر في مواقع سيطرة النظام.

في منطقة التضامن القريبة من العاصمة دمشق تتردد سيدة على صالون حلاقة نسائية في حي التضامن كشفت لأخبار الآن عن معلومات لديها بإسماء مطلوبين لحواجز وشبيحة النظام كمشتبه بهم في منطقة دف الشوك ومن المقرر إلقاء القبض عليهم قريباً من قبل شبيحة شارع نسرين كما يقال عنهم، حسبما تقول هذه السيدة.

في صالون الحلاقة تعمل م . ن تقول لأخبار الآن : " في الأشهر الماضية بدأت تتردد علينا امرأة غريبة عن الحي أخبرتنا أنها من المهجرين القادمين من دير الزور وقالت إنها تدعى أم  أحمد، كانت تتردد علينا بشكل شبه يومي تسرد الأحاديث وتروي لنا الحكايات عن عائلتها وزوجها الذي توفى العام الماضي في المعتقل على يد رجال الأسد كما كانت تطلق عليهم، وتحكي لنا عن دخول الجيش إلى أحياء دير الزور والدمار الذي لحق بمدينتها، لم تأخذ منا إلا الاستعطاف لأننا لم نكن نعرفها جيداً وقد شعرنا بأنها ربما تكون كاذبة، وفي أحد الأيام كُشف أمرها عن طريق الصدفة في صالون الحلاقة عند دخول امرأة أخرى تعرفها منذ زمن وعند مقابلتها أخذت تسألها عن أحوالها وأهلها وعملها وأخبار قريتها، فارتبكت وخرجت مسرعةً دون الإجابة بحجة أن أولادها بحاجتها".

تتابع م . ن حديثها " عندما خرجت أخبرتنا صديقتها بأن هذه الفتاة تدعى نور من مدينة جبلة ومعروفة بأنها فتاة شبيحة كانت تخرج هي وعدة فتيات أخريات للتشبيح في ريف اللاذقية ومضايقة الأهالي وأحياناً يقومون بالاعتداء على المعارضين وقد وصل بها الأمر لاستدراجهم إلى مكاتب الأمن لتصفيتهم، وعرفت في جبلة بالبطلة الشريفة، وعندما احتاجها الأمن في دمشق طلبوا منها أن تأتي وتعيش في دمشق باسم مستعار وشخصية أخرى لأنها فتاة يمكن الاعتماد عليها في الإيقاع بأكبر معارض مهما كان أمره صعب".

وتضيف م.ن " منذ ذلك اليوم لم نرى نور أو أم أحمد كما كنا نعرفها، لربما غادرت الحي بالكامل وهجرته لأن أمرها قد كُشف وفضحت، لكن الأمر الذي استطعنا التأكد منه عن طريق بعض الأشخاص المتواجدين في المكاتب الأمنية  في المنطقة أن نور كانت قيد تسليم مجموعة شبان من منطقة دف الشوك لم يستطع الشبيحة أن يصلوا لهم بسهولة فاضطروا للاستعانة بنور لأنها تستطيع الوصول لهم ولو أنها لا تعرف مكانهم بالضبط، وهذا الأمر كان سيتم عن طريق إحدى السيدات التي تتردد على الصالون وزوجها في الجيش السوري الحر قتل في المعارك ضد النظام.

حاولت نور التودد من النساء في صالون الحلاقة والظهور كأنها إمرأة نازحة من دير الزور وكانت تحاول الإيقاع بالنسوه من خلال الظهور بأنها معارضة للنظام، ولكن بعد أن كشف أمرها جرت رياح سفنها عكس ما إشتهت وهربت ربما لمكان أخر لتمارس الجاسوسية ضد الأهالي وكل من يعارض النظام.