أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (theguardian)

في ظلّ تقهقرهم وسعياً لإبراز أنفسهم بأنهم ما زالوا أقوياء وهم في الأصل باتوا مهزومين منكسرين، عمدَ مقاتلو تنظيم “داعش” الإرهابي المهزوم إلى بث شريط فيديو من مدينة الباغوز السورية، وقالوا فيه: “غداً سنكون في الجنّة”، داعين “أتباعهم إلى الصمود”. ويأتي هذا الفيديو في ظلّ إنكسار التنظيم وتقهقره، ووسط إحتدام المعارك العسكرية التي باتت في مراحلها الأخيرة في الباغوز.

ووفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية، فإنّ “هذا الفيديو هو أحد مقاطع الفيديو القليلة التي بثّها التنظيم المنكسر خلال الأشهر الأخيرة، ويحاول من خلالها إظهار أن معاقله على أنّها هادئة ومرنة في مواجهة حرب دامت 5 سنوات، وقد وصلت الآن إلى أيامها الأخيرة”.

ويبرز الفيديو مجموعة من المقاتلين يجتمعون حول قدرٍ من الطعام، وهو الذي يتناقض تماماً مع مقاطع الفيديو السابقة المزيّفة التي كان يصوّر فيها التنظيم نفسه قوياً. وعليه، فإنّ الفيديو الجديد يشير إلى تهالك التنظيم كاملاً، ويؤكد على ضعف عناصر وانهزامهم.

ولفتت “الغارديان” إلى أنّ “الفيديو الذي استمرّ لمدة دقيقتين، تمّ تجميع لقطاته المصورة خلال واحدة من فترات هدنة القتال الذي شهدتها الباغوز، وقد ادّعى أحد الإرهابيين الذي عرّف نفسه بأنه أبو عبد العظيم أن عناصر داعش تعرضوا للإضهاد منذ اجتياحهم شرق سوريا وغرب العراق منذ 5 سنوات”.

وقال الإرهابي في الفيديو: “ما هو ذنبنا؟ ما هي جريمتنا؟ لماذا يتم قصفنا بواسطة الطائرات، لماذا تلتقي جميع دول العالم لمحاربتنا؟ لماذا نحن محاصرون، ولماذا قصفنا ليلاً ونهاراً، والعالم صامت وبدلاً من ذلك يجتمع للقتال وخوض الحرب علينا؟ لقد أردنا تطبيق الشريعة، وغداً سنكون في الجنة وهم سيحترقون في الجحيم”. وتبعاً للقطات، فإنّ “جزءاً من الباغوز لا يزال صالحاً للعيش، وقد أظهرت تنقل الرجال والنساء بحرية في ما بدا أنه شارع رئيسي”.

ومؤخراً، فقد أعلن مدير المركز الاعلامي لـ “قوات سوريا الديمقراطية” مصطفى بالي استسلام 3 آلاف مقاتل من تنظيم “داعش” في بلدة الباغوز في شرق سوريا في غضون 24 ساعة. وفي تغريدة على “تويتر”، قال بالي: “خلال 24 ساعة، استسلم 3 آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز”، مؤكداً أن “المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى”.

مصدر الصورة: theguardian

للمزيد:

قوات سوريا الديمقراطية تكثف هجماتها على الباغوز