أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (محمد زهور)

أورد موقع إخباري روسي، تقريرا، رصد هبوط طائرة مؤسس شركة فاغنر الأمنية الروسية في مطار بيروت.

وتساءل الموقع عن سبب وجود تلك الطائرة في بيروت وما هي وجهتها التالية، وماذا تحمل على متنها؟!

تساؤلات جديدة تطرح حول ملف ما يعرف بشركة “فاغنر” الروسية، وهي شركة أمنية خاصة تضم مقاتلين روس غيرَ نظاميين، يعملون بنظامِ التعاقدِ في عددٍ من دولِ العالمِ لا سِيَما الشرق الأوسط.تساؤلات.

أولى التساؤلات رشحت، بعدما أورد موقع “جرائم روسيا” تقريرا، كشف بموجبهِ عن مشاهدةِ إحدى الطائراتِ المرتبطةِ بشركة فاغنر، تهبط في العاصمة اللبنانية بيروت وبشكلٍ دوري.

فلماذا هبطت الطائرة التي تحمل رقم الذيل .. إم فيتو..  M-VITO” والمملوكة لرجل الأعمال الروسي الشهير.. يفغيني بريغوجين .. مُؤسسِ شركة فاغنر، في بيروت؟! وإلى أين كانت وجهتها التالية؟ وماذا كانت تحمل على متنها؟

أيضاً، يُثار تساؤل “قديم جديد”، إن صح التعبير، عن سر رصد تلك الطائرة منذ شهر كانون الأول ديسمبر عام الفين وستة عشر.. إحدى وعشرين مرة فوق أراضي سوريا، وثمانية ً وعشرين مرة فوق أراضي دول إفريقية؟! 

ولماذا دائما ما يظهر رجل الأعمال بريغوجين أو إحدى طائراتِهِ الخاصة، في دول تشهد اضطرابات ؟!!

التساؤلات السابقة لها ما يبررها، على ضوء ورود عشرات التقارير التي تتحدث عن دور فاغنر المشبوه في عدد من الدول، فعلى سبيل المثال، طرح موقع “جرائم روسيا” تساؤلاً عن سر مشاهدة طائرة إم فيتو بشكل شبه دوري في عدد من الدول العربية والتي كان منها لبنان.

يضاف إلى ذلك، محاولة تبرير رحلات طائرة .. إم فيتو .. المكوكية، بهدف إبرام معاهدات معينة، مع حكومات تلك الدول، فعلى سبيل المثال، تفترض الشركة أن بعض رحلاتها إلى سوريا كان بسبب توقيع اتفاقيات مع الحكومة السورية حول حماية واستغلال آبار النفط والغاز في تلك الدولة، من دون أن تتطرق إلى قوات فاغنر.

وضمن هذا السياق، كشفت وكالة الأمن الأوكرانية اعتراضها بيانات مسافرين بجوازات سفر مزورة ممنوحةٍ لمرتزقة فاغنر، مؤكدة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الأوكراينة، أن نحو أربعين بالمئة من تلك القوات، هم مجرمون أدينوا بجرائمٍ سابقة.

وبالمحصلة، يبقى لغز فاغنر قيد البحث والاستقصاء، خصوصا أنه لا دليلَ يربُط بين طائرة رجال الأعمال الروسي ذات رقم الذيل .. إم فيتو .. بفاغنر، ولاتعترف كذلك روسيا في الأساس بوجود ما يعرف بشركة فاغنر الأمنية.

للمزيد:

لماذا يرفض بعض الروس استخدام الكرملين للمرتزقة؟

أخبار عربيةالمغامرة العسكرية لفيروس الفاغنر

أخبار عربية“فاغنر” الروسية تتمدد افريقياً.. وعينها على السودان