أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

بعد معارك استغرقت أياما عدة، تمكن مقاتلو هيئة تحرير الشام ” النصرة سابقاً” من الإستيلاء على أكثر من 20 قرية كانت خاضعة لحركة “نور الدين الزنكي” فى شمال سوريا. وفق ما ذكرت وكالة “اسوشيتيد برس.

وباتت هيئة تحرير الشام ، تحتل  75 % نحو تسعة آلاف كلم مربع، وهي المساحة الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يقطن المنطقة نحو ثلاثة ملايين نسمة، نزح العديد منهم من مناطق أخرى من البلاد.

وأوضحت  “اسوشيتيد برس” في تقرير نشرته أن المناطق التي احتلتها هيئة تحرير الشام، تعادل مساحة لبنان تقريبا، مؤكدة أن استيلائها على الشمال الغربي يعد أخطر ضربة حتى الآن لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيها روسيا وتركيا في سبتمبر الماضي.

وأعلنت جماعة نور الدين زنكي حل قوتها، جراء الهجمات الأخيرة لهيئة تحرير الشام، التي فقدت فيها أكثر من عشرين قرية، وذلك بحسب اسوشيتيد برس، لافتة إلى استسلام “أحرار الشام”، أمام هيئة تحرير الشام.

يقول فواز جرجس، أستاذ السياسة الشرق أوسطية في كلية لندن للاقتصاد، إن هناك “خطرًا حقيقيًا” بعد استيلاء تنظيم هيئة تحرير الشام، لأنه لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بالنسبة لسكان الشمال السوري ، بل سيعطي أيضًا رئيس النظام ، وحلفاءه مبررًا لمهاجمة تلك المناطق بشكل لا هوادة فيه.
في تلك الأثناء، أكدت اسوشيتيد برس، أن النظام السوري صعد من قصفه على إدلب، والمناطق المجاورة التي يحتلها المتطرفون..

فيما أعلنت اللجنة الطبية بمجلس محافظة حلب الحرة، أن حوالي 250 ألف شخص سيخسرون الدعم الطبي، بعد وقف تشغيل 43 منشأة تديرها اللجنة، نتيجة هجوم  هيئة تحرير الشام الأخير.

وبعد استيلاء هيئة تحرير الشام، التي تحتل حاليًا على المعبر الحدودي مع تركيا والطرق السريعة الرئيسية، علقت بعض وكالات الإغاثة الدولية عملها خوفا من هجمات عدائية.

وقال محمد حاج عمر، رئيس قسم الصحة التابع للمعارضة في محافظة حلب، إن 250 ألف شخص سيتأثرون على الفور، وأكثر من 3 ملايين في مرحلة لاحقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فى وقت سابق من الشهر الجاري، إن الهيئة الأممية لا زالت تقدم مساعدات للمنطقة.

وأضاف “دوجاريك ” أنه على الرغم من أن نتائج إحتلال  هيئة تحرير الشام على الشمال السوري ليست واضحة، فإن الأمم المتحدة وشركائها “يتابعون عن كثب التطورات لضمان استمرار العمل الإنساني المستقل والمحايد والمبدئي”.

وكشف تقرير لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” الحقوقية، الاثنين الماضي، أن عناصر في هيئة تحرير الشام، يمارسون “التعذيب والاحتجاز التعسفي” بحق الناشطين المعارضين لهم.

وقالت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، في بيان إنها وثقت احتجاز 11 شخصًا من سكان إدلب، بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها.

ولا يزال 4 أشخاص قيد الاحتجاز أو مجهولي المكان، فيما تعرض 6 آخرون بينهم فتى في السادسة عشرة من عمره “للتعذيب”، حسب المنظمة التي تحدثت مباشرة الى محتجزين سابقين أو إلى أقربائهم.

اقرا ايضا: لبنان يطالب بإعادة سوريا الى الجامعة العربية