أخبار الآن| واشنطن- امريكا (صحف)

بدأ تنظيم داعش ينشط ويستعد للظهور مجددا في ليبيا في ظل حالة الفوضى التي تعاني منها الدولة المحورية في شمال أفريقيا، وتمثل أفضل عامل لضم مقاتلين جدد للتنظيم، وفقا لخبراء أمن استطلعت آراءهم صحيفة “وول ستريت جورنال”. 

وفي تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية، الثلاثاء، حذرت من أن المليشيات الإرهابية والمتطرفة تستغل الفراغ الأمني لشن هجمات، بعد أن تبنت مسؤولية أكثر من 12 هجوما هذا العام، وتهدد بتعطيل تدفق النفط في الدولة أحد أهم الموردين في العالم.

وقالت إن عودة ظهور داعش تأتي بعد عامين من قيام القوات الليبية المدعومة بالقوة الجوية الأمريكية بإزاحة التنظيم الإرهابي من معقله في مدينة سرت الساحلية، معتبرة أنها تقوض أحد الانتصارات المؤكدة في الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضده.

وأشارت إلى أن الهجوم الأخير وقع الأسبوع الماضي، عندما اقتحم مسلحون يرتدون سترات ناسفة ويحملون بنادق هجومية شركة النفط الحكومية الليبية، وهي واحدة من أهم المؤسسات في البلاد وتخضع لحراسة مشددة، حيث هزت الانفجارات المبنى وقتل موظفان في الهجوم.

ولفتت إلى أن القوات الأمريكية حافظت على وابل مستمر من الهجمات التي استهدفت مقاتلي “داعش” في البلاد، بما في ذلك غارة بطائرة بدون طيار في أواخر أغسطس/آب، أسفرت عن مقتل عضو جماعة في بني وليد، جنوب شرق العاصمة، طرابلس، حسب القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، التي تشرف على العمليات في البلاد.

وفي السياق، قال متحدث باسم “أفريكوم”، مؤخرا إن التنظيم لديه حاليا ما بين 400 و750 عنصرا في ليبيا.

ووفقا للصحيفة، كانت أسوأ الاشتباكات بين المليشيات خلال عام قد استحوذت على طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية، حيث استهدف هجوم صاروخي لإحدى المليشيات المطار الوحيد في المدينة في 11 سبتمبر/أيلول.

وأوضحت أن الفراغ الأمني المتزايد في ليبيا وتفاقم العنف الداخلي أعطيا مجالاً للتنظيم للمناورة، في ليبيا التي تعد موطن أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، والمنقسمة بين حكومتين متنافستين ومجموعة متشابكة من الجماعات المسلحة، وتفتقر إلى دولة تعمل بشكل كامل.

في السياق، قال فريدريك ويري، خبير الشؤون الليبية في “مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي”، “إنهم يستخدمون هذه الهجمات لإظهار أنهم عادوا إلى نشاطهم، وأنهم يعيدون تشكيل أنفسهم، لجذب العناصر الجديدة”.

واعتبر أن “أفضل مجند (عامل لضم عناصر جديدة) لدعش في ليبيا هو الاضطراب السياسي، الاقتتال السياسي. عندما تنقسم ليبيا، فإن ذلك يفسح مجالا لنمو داعش”.

 

من القاهرة عبر الاقمار الصناعية الدكتور ماهر فرغلي خبير الجماعات المتشددة 

 

اقرأ أيضا:
إنطلاق عملية عسكرية لتعقب مقاتلي داعش بمدينة العظيم 

هل البغدادي مصاب بالسرطان؟

 

image sourse getty Gamma-Rapho