أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة

وسط الحديث عن عملية عسكرية على إدلب علامات استفهام تطرح بشأن مصير مقاتلي جبهة النصرة التي لم تنضو حتى الساعة تحت جناج الجبهة الوطنية للتحرير.

المعلومات التي رشحت من ادلب تشير الى ان جبهة النصرة انقمست بين مقاتلي اجانب قرروا الإنفصال عنها والإنضواء تحت لواء تشكيلات متناثرة ما يعني انقسامات و جولات اقتتال مرتبقبة بين اصدقاء الامس.

اما مؤشرات ذلك فتتجلى في الحملة الامنية التي شنتها الجبهة الوطنية للتحرير مؤخرا و التي قيل انها كانت موجهة ضد عملاء الجولاني.

اذا وضع انصار القاعدة في سوريا في حالة على شفير الإنهيار من هو المسؤول المباشر عن ذلك ؟

لقد اوضحت موجة الإصدارات الاخيرة للظواهري مدى فشله كقائد للقاعدة

ما هو مصير مقاتلي النصرة في ادلب؟

من  يتحمل مسؤولية التدمير الكلي للنصرة في إدلب؟

لقد تسلم الظواهري عباءة القاعدة بعد وفاة أسامة بن لادن في عام 2011 على مضض. سوف يتذكر المراقبون أن تنظيم القاعدة إستغرق فترة زمنية طويلة ومريبة لإعلان أن الظواهري سيكون القائد الجديد، وقد كان المحللون الخبراء في الجماعات المتشددة على إتفاق في ذلك الوقت أن الظواهري كان يفتقر إلى الكاريزما أو الصفات القيادية و يفتقد بشكل كامل للمعرفة العملية. بعد مضي سبع سنوات، ثبت أن كل هذا صحيح. لقد أشرف الظواهري بشكل أساسي على التفكك الكامل للحركة الجهادية غير الحكيمة. وبصورة أدق، لقد ساعد بسرعة أكبر في كشف الأخطاء المتأصلة واللا أخلاقية لتنظيم القاعدة. إنه التجسيد المثالي لفشل ونفاق القاعدة والجهاد السلفي.

توالي انقسامات القاعدة بسوريا.. قصة تنظيم حراس الدين ومآلها

القائد الغائب:

يرتبط ضعف الظواهري وعدم كفاءته بشكل أساسي بمسألة بسيطة جداً: غيابه. الظواهري غائب عن ساحة المعركة، وبالتالي يفتقر إلى المصداقية عند أي شخص في ساحة المعركة. وبينما يشير إلى حمله بندقية مصقولة في مقاطع الفيديو الخاصة به، فإن حقيقة الأمر هي أن الظواهري لم يسمع صوت إطلاق رصاصة واحدة منذ هروبه من كابول في نوفمبر 2001 بعد غزو أفغانستان.

و من المشكوك أنه قد رأى الكثير من المعارك قبل ذلك، بل إنه قضى معظم وقته وراء مكتب ما إما في جمع التبرعات أو خلق تصريحات إعلامية غرضها تعظيم نفسه وتعظيم لبن لادن. إلى جانب غيابه عن ساحة المعركة، فإن الظواهري ببساطة قائد غائب وبعيد عن الأحداث. هذا الخلل الأساسي تم تعزيزه بفعالية من قِبل أتباعه في سوريا كذريعة لكسر إرتباطهم بالقاعدة.

في مراسلات محرجة مسربة بين الظواهري وحليفه المسمى “مسؤول الشريعة” لفرع التنظيم عبد الرحيم عطون، فقد قال بشكل واضح للظواهري إن فرع التنظيم لا يمكنه ببساطة إنتظار توجيهاته بينما الحرب قائمة في سوريا.

تلك ھي الدلائل على نفاق القاعدة و إعلامھا

سوء الإدارة و الإرتباك

الظواهري ليس غائباً كقائد فحسب، بل إنه في الحالات النادرة التي يصدر فيها توجيهات، فإنها تكون مربكة بشكل متعمد وغامضة و متضاربة وغير بديهية. اللعب على الحبلين أصبح سمة مميزة للظواهري، وهذا الإرتباك بالاضافة الى العديد من العيوب الأساسية الأخرى هو السبب وراء عدم مصداقيته أو أخذ كلامه على محمل الجد.

ما الذي یجري لزعیم تنظیم القاعدة أیمن الظواھري؟

انشقاق النصرة كشف ضعف الظواهري

في عام 2016 ، أصدر الظواهري تصريحا حاول فيه إرضاء الشعب السوري قائلاً: “الانتماء التنظيمي لن يكون عقبة إذا أراد الشعب السوري أن يبدأ جماعته الخاصة وبالطبع عندما استحوذ الجولاني على هذا التصريح وحاول الانشقاق بعد عدة أشهر حتى بالسعي للحصول على إذن من خلال تصريح علني أدلى به نائب الظواهري في سوريا أبو الخير المصري، إحتج الظواهري بشدة وأعرب عن استيائه للغاية. بعد أن أربك الجميع عندما شمل نائبه أبو الخير، أصدر الظواهري تصريحاً قاسياً يدين جميع أتباعه بمن فيهم أبو الخير، وبالطبع تلميذه الوحيد وولده المفضل الجولاني الذي اتهمه بالخيانة.

ما هذا السلوك الجبان والمنفصم من الظواهري؟ إنه ببساطة الأسلوب التكتيكي الأول من التلاعب والخداع الذي يصدر من شخص عاجز. بغض النظر عما يقال أو ما يحدث، فإن الشخص الآخر هو دائما خاطئ والظواهري هو الضحية. فهو يهدد القادة التابعين له بمحادثات توعدية، وعندما يصبح من الواضح أنه عاجز، يقوم بإصدار رسائل تصالحية تستحضر الأُخوة والسلطة الأبوية كمحاولة يائسة أخيرة لتبدو ذات صلة بالواقع، و من ثم يرسم نفسه مرة أخرى على أنه الضحية. خلاصة القول هي أن الظواهري والقاعدة قد خسرا الآن فرعهم الثمين في سوريا، وألحقا ضرراً بالمعارضة السورية لا يمكن إصلاحه.

 

معنا من غازي عينتاب مراسل أخبار الآن محمد حوراني 

 

المزيد:

لهذه الاسباب نجم القاعدة الى أفول