أخبار الان | دبي- الامارات العربية المتحدة (غرفة الاخبار)

في أول تسجيل له بعد نحو عام، أصدر داعش تسجيلا صوتيا لزعيمه أبو بكر البغدادي استمر لـ 54 دقيقة، تجنب فيه كثيراً من المسائل الحيوية والملحة التي مر بها التنظيم، ولعل أبرزها الخسائر الكبيرة التي مني بها.

في ما يلي 4 مسائل كشفتها رسالة البغدادي. 
 

1. البغدادي بالكاد قادر على إطلاق رسالة واحدة في السنة:

بعد الخطبة في جامع النوري والتي تم فيها إعلان خليفة داعش، زادت المدة الزمنية التي تفصل بين رسائله أولاً إلى حدود الـ 100 يوم، ثم 200 يوم، ثم 300 يوم.رسالته الأخيرة قبل هذه الرسالة كانت قبل 328 يومًا، كما جاء في احدى تغريدات توري هامنغ الخبير في المسائل الجهادية. 

حتى التطورات الكبرى مثل فقدان الموصل، وهزيمة داعش العسكرية الشاملة في العراق وسوريا إضافة إلى وفاة ابنه لم تكن قادرة على تحسين هذا الروتين.

قد يكون هناك العديد من العوامل وراء ذلك، إلا أن اختباءه المستمر هو العامل الرئيسي الذي يحد بشكل كبير من قدرته على الاستجابة للأحداث الكبرى وإظهار قيادة فعالة لمسلحيه.

2.البغدادي يريد شن هجمات على الغرب

إنه أمر جديد. من جهة إنه اعتراف واضح بأن تدهور بشدة في مناطق عملياته التقليدية، وبالتالي بدأ عن هجمات قوية وكبيرة من قبل المسلحين والمتعاطفين معه في الخارج. ومن جهة أخرى، هذا الأمر يؤكد كيف أن البغدادي منقطع عن الواقع، حيث أن من مقاتليه الأجانب يريدون فقط الحفاظ على حياتهم والإختفاء عن الأنظار.البغدادي لمقاتليه الموت حتى يتمكن من الإستمرار في خداعه لبضعة أشهر أخرى.

3.المصداقية
البغدادي الآن من مسلحيه ألا يهتموا لفقدانهم المدن، لكن هذا لم يكن الحال في رسائله السابقة عندما وعدهم بانتصارات مجيدة. إلا أن مقاتليه ومؤيديه لن يتجاهلوا هذا التناقض الذاتي، خصوصاً وسط تساؤلاتهم بعدم مسارعة البغدادي نفسه للانضمام إلى قوافل الشهداء.يريد مقاتليه أن يسمعوا ما الخطأ الذي حصل ومن هو المسؤول عن ذلك، إلا أن البغدادي ترك كل هذه الأ سئلة المهمة دون إجابة، الأمر الذي يضر بمصداقيته ويقلل من قيمة رسالته.

4.جودة الصوت ضعيفة ومملة
ولت الأيام التي كانت وسائل إعلام داعش قادرة على إنتاج منتجات رائعة عالية الجودة مثل الأفلام. من الواضح أن الدعاية في داعش قد رحل ولم يتمكن داعش من استبداله. هذه ليست قضية ثانوية، فقد كانت هذه ذات القدارت الإنتاجية العالية واحدة من أفضل أدوات داعش في جذب المقاتلين الشبان الأجانب، الذين أمضوا طفولتهم وشبابهم في ثقافة البوب العالمية.

في الخلاصة:
لقد تكلم البغدادي، لقد كان عليه أن ينفي على الأقل الشائعات حول حياته وصحته. ومع ذلك، فعندما تكلم، لم يكن بوسعه إلا أن يسرب علامات أخرى على استمرار داعش المضي في طريقه نحو الزوال.

إقرا ايضا : لهذه الاسباب نجم القاعدة الى أفول

الجولاني يستجدي الدعم الشعبي والعسكري في سوريا