أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

على صفيح ساخن يلتهب المشهد في محافظة إدلب، ترقب وحشد سياسي وعسكري تزامناً مع التهديدات المتتالية التي يطلقها النظام السوري، بعدما أحكمت قواته على سيطرتها على محافظة درعا منهية بذلك سنوات من سيطرت قوات المعارضة على الجنوب السوري.

وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة عن قلقهما من الوضع الانساني في إدلب التي يسيطر عليها معارضون للنظام وتتهيأ فيها الظروف لتكون ساحة المعركة الكبيرة المقبلة في سوريا.

وفي مكالمة هاتفية اعتبر الزعيمان ان “المخاطر الانسانية” في إدلب، حيث كثفت القوات الحكومية قصفها لمواقع المعارضة في الايام الماضية، “مرتفعة جدا”، وفق ما ذكرت السفارة الفرنسية. ودعا الزعيمان كذلك الى “عملية سياسية شاملة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة”.

إقرأ: روسيا تقدم مقترحات بشأن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم

ووضع الرئيس السوري بشار الأسد نصب أعينه استعادة السيطرة على محافظة إدلب الشمالية الغربية، وهي أكبر منطقة لا تزال بأيدي قوات المعارضة بعد سبع سنوات من الحرب.

وألقت المروحيات الحكومية الاسبوع الماضي مناشير فوق بلدات شرقي أدلب تحض فيها الناس على الاستسلام. وإدلب التي تقع بين ساحل المتوسط ومدينة حلب كانت مقصد آلاف المدنيين والمسلحين وعائلاتهم كجزء من صفقات أبرمت مع النظام بعد الانتصارات المتلاحقة لقوات الاسد. ودعت الأمم المتحدة الى محادثات تجنب “حمام دم بين المدنيين” في المحافظة الشمالية التي تحدها تركيا.

ودعت ميركل وماكرون ايضا الى “حل أوروبي منسق” لقضية المهاجرين في المتوسط بعد ان رفضت ايطاليا هذا الاسبوع السماح لسفينة انقاذ تابعة لمنظمة حكومية وتحمل 141 مهاجرا بدخول موانئها قبل ان تسمح لها مالطا بالرسو.

وتعهدت خمس دول في الاتحاد الاوروبي هي فرنسا والمانيا واسبانيا والبرتغال واللوكسمبورغ باستقبال المهاجرين.

إقرأ أيضا: النظام السوري يحاصر تنظيم “داعش” في السويداء