أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

علاقات قوية تجمع بين كوريا الشمالية والنظام السوري منذ سبعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، شملت جميع المجالات وخاصة السياسية والعسكرية منها.

واحتفظ رئيس النظام الحالي بشار الأسد والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على هذه العلاقات، التي بناها والداهما حافظ الأسد، وكيم إيل سونغ سنة 1974.

في الفيلم الوثائقي “شركاء في الجريمة”، رصدنا حجم التعاون بين البلدين، والعلاقة التاريخية الطويلة التي تربط بينهما.

“لو تحدثنا عن هذه العلاقة بشكل خاص في الحقيقة هي علاقة عميقة وواسعة، عميقة في التاريخ لأنها تمتد إلى عام 1972، وواسعة لأنها تغطي كل المجالات، العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتىالمجالات السياحية، وعندما قلت إنها عميقة في التاريخ تمتد من عام 1973 ليومنا هذا مع ازدياد وتطور في هذه العلاقة، هذا يشير تماما إلى عمقها ومتانتها، إلى اتفاق هذين النظامين وتفاهمهما بقضايا دعم الإرهاب، بالتالي هذا يفرض على هذه العلاقة الإستمرارية وتوسع مجالاتها وعمقها، وبالمناسبة هناك اتفاقات لم تظهر بعد إلىالعلن، أعتقد أنه تم توقيعها قبل حوالي 3 شهور مابين النظامين، لم تظهر إلى العلن بعد، لأنها ربما تكون مرتبطة بأزمنة معينة أو بمفاجآت أو بأحداث قد تكون عسكرية في المستقبل القريب”.

“العلاقة بين النظامين الكوري الشمالي والسوري قوية ومتينة في كافة المجالات العسكرية والسياسية والدبلوماسية، وأنا عسكري أتحدث وأقول أن هناك علاقات مميزة وتعاون عسكري بين البلدين، وهناك تعاون حتى في مجال الرياضة، هذا التعاون امتد من الستينيات والسبعينيات و الثمانينيات وحتى الآن وحتى الثورة وبعدها، لم تنقطع هذه العلاقات”.

“العلاقة بين النظامين الكوري الشمالي والسوري هي ليست جديدة، بل هي من عهد الرئيس الدكتاتور الأب حافظ الأسد، وعهد الرئيس الدكتاتور الآخر لكوريا الشمالية والد الدكتاتور الحالي. لكن المفارقة أن الدكتاتور الأب ورث أبنه في سوريا، والدكتاتور الأب ورث أبنه في كوريا الشمالية، وهذه العلاقة العسكرية والأمنية مستمرة من حينها وحتى اللحظة. والكثير من الأحيان ما كان يتم إيقاف السفن عبر البحار، المحملة بالأسلحة للنظام السوري، سواء في عهد نظام المجرم حافظ الأسد أو نظام بشار الأسد، الذي ورث القتل والإجرام عن والده مثلما كان عليه الحال في كوريا الشمالية”.

كوريا الشمالية دعمت النظام السوري بالسلاح والخبراء

على مدار العقود الماضية، قدمت كوريا الشمالية الدعم العسكري اللازم للنظام السوري، وعملت على تحديث مئات الأسلحة سوفييتية الصنع الموجودة لديه. ولم تكتفي بتقديم السلاح والعتاد، إنما زودته أيضا بآلاف الخبراء العسكريين.

هذا ما تحدث إليه الخبراء ضمن الفيلم الوثائقي “شركاء في الجريمة”.

 

اقرأ أيضا: 
التحالف العربي يشن غارات على مواقع الحوثيين في اليمن