اخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

 يبدو أن الوضع في غزة غير آخذ في الانفراج ولعل ملامح حياة مستقرة يبدو مستحيل المنال في الفترة الراهنة. إذ تزامنا مع التطورات التي تجري على الأرض والتي يذهب ضحيتها العديد من الفلسطنيين هاهو الفقر يسهم في تأزيم الموقف في القطاع أكثر ويسبب أزمات أخرى تجعل الحياة شبه مستحيلة. مصادر لاخبار الآن ذكرت أن معدل الفقر ارتفع حالياً مقارنة بسنوات سابقة ووصل إلى 53%. 

وكشف  مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في المحافظات الجنوبية خلدان رضوان أن حقيقة الأمر الفقر في قطاع غزة وحدود الفقر بدأ بالزيادة، بدلاً من أن يقل يزداد، كانت حدود الفقر أى خطوط الفقر، قد بلغت 39%، هذا قبل عدة سنوات. 

حالياً معدل الفقر وصل إلى 53%، أسباب هذا الفقر؛ الوضع الإقتصادى ومعدل توالد الوظائف حتى جزء من العاملين متوسط الدخول عندهم أقل من الحد الأدنى للأجور وأقل من خطوط الفقر، وبالتالي وضع قطاع غزة يزداد سوءاً من سنة لأخرى. 

هذا الواقع المتدني يدفع بقطاع غزة الى ان تعتمد على المساعدات الخارجية لمسايرة العدد الضخم من السكان في مساحة صغيرة تنعدم فيها مقومات العيش. حيث رصدت الاحصائيات ان أكثر من 400 ألف فرد يعتمدون على المساعدات الخارجية من الإتحاد الأوروبي بالدرجة الاولى ويعتمدون على الشؤون الإجتماعية.

وهو ما تحدث عنه مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في المحافظات الجنوبية الذي ذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية تعتمد على المساعدات الخارجية، وقطاع غزة نظراً للوضع الإقتصادى وحجم السكان الكبير في بقعة صغيرة، يعتمد أكثر من الضفة الغربية على المساعدات. 

المساعدات الخارجية قبل عدة سنوات كانت تستطيع امتصاص 11% من السكان الذين هم تحت خط الفقر، بمعنى خطوط الفقر كانت حوالي 50% ، والمساعدات الخارجية امتصت حوالى 11% من هذه الأعداد، بحيث أن معدل الفقر وصل 39%. 

أتوقع حوالي 80 ألف أسرة في قطاع غزة تعتمد على الشؤون الإجتماعية، والشؤون الإجتماعية معروف أن جزء كبير منها من المساعدات الخارجية – الإتحاد الأوروبي- . 

فتحيل أن 80 ألف أسرة تعتمد على المساعدات الخارجية ، متوسط عدد الأسرة في قطاع غزة حوالي 5.6، لو ضربنا 50.000 في 5، يكون الناتج حوالي 40 ألف، مما يعنى أكتر من 400 ألف فرد يعتمدون على المساعدات الخارجية، ويعتمدون على الشؤون الإجتماعية. 

أزمات مترابطة يشهدها قطاع غزة، فمع وضع اقتصادي متدهور، وانعدام للاستقرار الامني تتفاقم ازمة البطالة يوما عن يوم..ليبلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي نصف عدد السكان. خبراء حذروا من التبعات المترتبة عن هذه القنبلة الموقوتة خاصة أن المؤشرات الاقتصادية تُظهر ارتفاعًا غير مسبوق في نسب البطالة والفقر تزامنًا مع حالة الانهيار الكامل في كافة مرافق الحياة بغزة.

وحول ازمة البطالة، قال رضوان إن معدلات البطالة تزيد، المفروض وجود خطط إستراتيجية لاستيعاب الخريجين أو العاطلين عن العمل؛  ولكن من الواضح أنه نظراً للحصار والإجراءات الإسرائيلية والحروب التي مرت علي قطاع غزة، الوضع لايزال سئ. 

وصلت معدلات البطالة حوالي 48.3 % من المشاركين في قوى العمل عاطلين عن العمل، وهذا حوالي نصف عدد السكان، أو نصف المشاركين في القوى العاملة،  أصبحوا عاطلين عن العمل، وطبعاً موضوع البطالة لها علاقة بمعدل توالد الوظائف والوضع الإقتصادى الموجود في غزة حالياً. 

أزمة اقتصادية والاجتماعية يعيشها سكان قطاع غزة..ازمة تتأجج إذا ما علمنا ان المواطن يفتقر الى مياه الشرب، حيث أن 99% من المياه المتوفرة لديه غير صالحو للشرب..والباقي من النسبة اي 1% مياه صالحة للشرب..فهل هي كافية لتغطية حاجيات الفلسطينيين؟.

 

اقرأ أيضا:
قمة منظمة التعاون الإسلامي تطالب بقوة دولية لحماية الفلسطيني

من هو نعيم قاسم المدرج بقوائم الإرهاب؟