أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تحليل)

لقد تمَ دحرُ داعش في ساحة المعركة. ورغمَ ذلك، يشكّلُ التنظيم تهديدا خطيرا  للمواطنين أينما كانوا مختبئين.

في تحليلنا اليوم نتناولُ احدى صور الاشعة السينية  لجثةِ داعش:1

بينما ينتقل داعش من حالة الهزيمة الى حالة الإلغاء اليكم 10 اشياء يجب التوقف عندها

1.يحاول فلول داعش في سوريا والعراق إنقاذ حياتهم وجلب الموت والدمار أينما ذهبوا.

2.فيما  يدّعون أنهم لا  زالوا  يتحكمون بالعديد من العراقيين والسوريين ، يواصل فلول داعش معاملة المواطنين بشكل سيء  من خلال استخدامهم كدروع بشرية وعدم السماح لهم بالفرار من ساحات المعارك.

3.لقد تخلت قيادة داعش عن مقاتليها. و هذا ترك إنطباعا مروعاً عند أنصار التنظيم. اصبحت  الرؤية لديه  اكثر وضوحا ، قيادة داعش لا يمكن الوثوق بها حتى من قِبل أفراده. ففي سفينة داعش الغارقة، كان القبطان وقادته  هم أول من قفز.

 4.يكافح داعش للحفاظ على التماسك الأيديولوجي. هذا لا يزيد بالإنقسامات داخل التنظيم فحسب  بل إنه أيضا يعطي الفرصة لأكثر الافراد  تطرفا داخل التنظيم. ففي النهاية, سياسة داعش تقوم فقط على التكفير والقتل بحجة التكفير. فعلى  مثال  آخر حركة يائسة للعقرب ، لن يكون مفاجئاً رؤية المزيد من مقاتلي داعش يقتلون بعضهم البعض بسبب التكفير.

 5.ائتلاف قوي متعدد الأعراق ومتعدد الطوائف يعمد الى اعادة بناء الحطام الذي خلّفه داعش. ورغم نجاحه  فإنه يجب الحفاظ على الزخم لمنع عودة ظهور داعش. الاستقرار وإعادة الإعمار جزء لا يتجزأ من الحرب ضد داعش.

6.أفراد أو مجموعات صغيرة من فلول داعش يحاولون شنّ هجمات أينما حلوّا. الكثير من هؤلاء الأفراد والمجموعات لديهم  تاريخ إجرامي .

7. العديد من هجمات المجموعات الفردية أو الصغيرة غير ناجحة ، ولكن لا يوجد مجال للشعور بالرضا عن النفس.

8. في كثير من الحالات، يقوم داعش بتحمل مسؤولية هجمات إجرامية ليس للتنظيم علاقة بها ليظهر  بذلك أقل ضعفاً مما هو عليه في الواقع.

9. فقد داعش السيطرة على فروعه وشبكات الدعم الخاصة به، ما  أدّى الى إضعاف التنظيم بشكل كبير لكن الشبكات الإجرامية  التي خلّفها وراءه  لا تزال تحافظ على بعض القدرة على إلحاق الأذى بأمن المواطنين . قوى  التحالف تعمل  بحماس على مواصلة فضح نظام دعم داعش وتفكيكه في المنطقة وخارجها.

10.أصبحت وسائل إعلام داعش غير فعالة وغير مؤثرة اكثر من اي وقت  مضى . فإذا أصبح داعش غير قادر على القيام بالدعاية للكذب على مقاتليه ومؤيديه ، فليس من الصعب رؤية مستقبل أكثر قتامة ينتظر التنظيم .

سوف يتم القضاء على داعش بالتأكيد. ومع ذلك ، فإن القتال ضده لم ينته بعد ويستلزم عزيمة و يقظة متواصلة.

 

من القاهرة د. ماهر فرغلي خبير جماعات متشددة 

 

اقرأ أيضا:
من بقي هارباً من قيادات داعش وفلوله في العراق؟

ما لم يسمعه المعالجون من قبل، قصص داعش تتخطى الخبرات الكندية