أخبار الآن | الخرطوم – السودان (أ.ف.ب)

طلب الرئيس السوداني عمر البشير من الشرطة الامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين المحتجين على الحكومة، بعدما دعت الأمم المتحدة إلى التحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات العنيفة. وتقول الحكومة إن 19 شخصا على الأقل قتلوا منذ 19 ديسمبر في الاحتجاجات التي أشعلها قرار الخرطوم رفع اسعار الخبز.

إلا أن منظمة العفو الدولية تقول أن عدد القتلى بلغ 37. والأحد، التقى البشير عدداً من كبار الضباط في الخرطوم، وأمر الشرطة بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. وقال البشير: “حريصون على الأمن، لكن على الشرطة أن تحافظ على الأمن بأقل قدر من القوة”.

وخرج المتظاهرون إلى الشوارع بعد قرار الحكومة رفع سعر رغيف الخبز من جنيه سوداني إلى ثلاثة جنيهات. ويواجه اقتصاد البلاد صعوبات خاصةً بسبب النقص في العملات الأجنبية، وارتفاع نسبة التضخم، رغم رفع الولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 الحصار الاقتصادي عن السودان.

وبلغت نسبة التضخّم 70%، وانخفضت قيمة الجنيه السوداني، في وقت شهدت مدن عدة نقصاً في إمدادات الخبز، والوقود. وقال البشير: “نعترف بأن لدينا مشكلة في الاقتصاد، والناس تعمل ليلاً نهاراً على حلها، ولن تحل بالتخريب والتدمير والسرقة والنهب، ولن تحل بتدمير الممتلكات العامة والخاصة” في إشارة إلى إحراق المتظاهرين مبانٍ، ومكاتب حكومية في العديد من المدن.

وأضاف “لا نريد لبلادنا أن تنزلق كما حدث في بلدان أخرى، ولن نسمح بأن يكون شعبنا لاجئين ونازحين، ولو حدث ذلك إلى أين سنذهب، انظروا للمنطقة حولنا”. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة، إلى “الهدوء وضبط النفس”، وطلب من السُلطات “تحقيقاً شاملاً في القتلى والعنف”، حسب بيان للمتحدث باسمه. وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة “يتابع بقلق” التطورات في السودان و”يشدد على ضرورة ضمان حرية التعبير والتجمع السلمي”.

اقرأ المزيد:

الاحتجاجات في السودان تدخل يومها العاشر