أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

شهدت العاصمة العراقية بغداد، أمس ، احتشادَ الآلاف من أنصارِ التيارِ الصدري احتجاجا على قانونِ انتخاباتِ مجالسِ المحافظات، في حين طالب زعيم التيار، مقتدى الصدر، بتغيير مفوضية الانتخابات أو إدخال فريق من الأمم المتحدة للإشراف على عملها.

وانتقدَ التيارُ الصدري محاولاتِ القوى السياسية الكبرى خصوصا القريبة من إيران، على فرضِ نظامٍ انتخابي يضمنُ لها الهيمنةَ السياسية على المشهدِ العراقي، وهو ما يشكل عقبة أمام مشروع التغيير وتنفيذ الإصلاحات الذي يدعو إليه التيار الصدري منذ سنوات في العراق. 

 ويعد الصدر لاعبا بارزا على الساحة السياسية العراقية، من خلال دوره في ممارسة الضغوط على الحكومة في إطار محاربة الفساد.             

وكان الصدر هدد في وقت سابق بمقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل في حال عدم تعديل القانون الانتخابي.

وأقر مجلس النواب خلال الأيام الماضية بعض فقرات القانون الانتخابي، لكن التيار الصدري اعتبر أن بعضها يخدم مصالح الأحزاب الكبيرة دون غيرها.             

وكان  زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد وصل  إلى بغداد للمشاركة في التظاهرات، إضافة الى التيار المدني، وائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي، ودعوا في  بيان إلى اختيار المجلس الجديد لمفوضية الانتخابات بأقرب وقت.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن الرئاسات الثلاث تؤكد على ضرورة الانتهاء في اقرب وقت من اختيار المجلس الجديد للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات على أساس الاستقلالية والكفاءة والنزاهة.

وكشف مصدر مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه وصل الى بغداد قبل ساعات من تظاهرة حاشدة بساحة التحرير احتجاجاً على الصيغة الحالية لمشروع قانون الانتخابات وعدم اختيار مفوضية جديدة للانتخابات.

وذكر الصدر في بيان تمنيت لو أن الشعب يعي ما يحيكه الساسة الفاسدون من مخطط لإعادة الفساد بثوبه الجديد الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب، بل برقابهم ودمائهم أيضاً، فيهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول.

وأشارت مصادر إعلامية الى أن دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وقوى فاعلة أخرى، لتظاهرات حاشدة رفضاً لقانون الانتخابات ومفوضيته، تمثل بدء حراك جديد للشارع هدفه مواجهة الأحزاب، التي وصفتها بالموالية لإيران.

وتعتقد المصادر أن الصدر يدفع لإبعاد العراق عن هيمنة النفوذ الإيراني بتخندقه ضمن القوى الوطنية، فيما يبرز بجانبه اسم نوري المالكي وهو أيضاً رقم صعب في المعادلة السياسية المحلية والشيعية والذي يحظى بدعم إيران.

إلى ذلك، شرعت السلطات في قضاء هيت غربي الأنبار في بناء سياج أمني حول المدينة، سعيا للتصدي لمحاولات عناصر تنظيم داعش التسلل إلى المدينة وتنفيذ هجمات فيها.

وشرعت السلطات بتشييد سياج أمني حول المدينة، يمتد في مرحلته الأولى إلى نحو 7 كيلومترات على أن يتم تزويده بأجهزة مراقبة في وقت لاحق.

 

اقرأ أيضا:
داعش يحفر الخنادق ويعلن حالة النفير بين صفوفه في تلعفر

مقتل 9 من أبرز قيادات داعش جنوب غربي كركوك

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎