أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

أبرم حزب الله اللبناني اتفاقا مع تنظيم داعش في القلمون الغربي يقضي بانسحاب الأخير باتجاه مدينة دير الزور الواقعة شرق سوريا والتي تعد آخر معقل رئيس للتنيظم المتطرف.

وتاتي الصفقة التي ابرمها الحزب دون العودة إلى الدولة اللبنانية في وقت يتجه الجيش في لبنان الى حسم المعركة على حدوده الشرقية ضد التنظيم المتطرف.

في الوقت الذي يتجه فيه الجيش اللبناني إلى حسم المعارك التي يخوضها ضد تنظيم داعش ضمن عملية فجر الجرود على الحدود اللبنانية السورية  ينفرد حزب الله من جديد في قراراته ويبرم صفقة مع التنظيم المتطرف تقضي بانسحاب أفراده باتجه محافظة دير الزور شرق سوريا .

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أقر بالاتفاق مبررا ان ذلك يتم من الجانب السوري – وهنا يقصد النظام – وحت من دون تكليف او تفاهم مع الحكومة اللبنانية 

مصادر لصيحفة الشرق الأوسط اكدت ان التفاض كان مع الحزب مبينة ان مجموعات تقدر بالعشرات أرسلت مبعوثاً  لعرض مبادرة تقضي بالسماح لها بالمغادرة إلى محافظة دير الزور السورية فيما قالت مصادر إعلامية معارضة للنظام السوري ان المبعوث الذي تفاوض مع حزب الله هو أمير تنظيم  في القلمون المدعو موفق الجربان.

المصادر السورية أكدت ان داعش طلب الانسحاب إلى ريف دير الزور وتحديدا مدينة الميداين الحدودية مع العراق عبر معبر مرطبيا خصوصاً بعد تضيق الخناق على أفراده والاقتراب من مركز قيادته الأخير في "وادي ميرا

تأتي تلك التطورات بعد  اقتراب الجيش من حسم المعركة في جرود القاع ورأس بعلبك التي دخلت مرحلتها الأخيرة  وذلك بالتوازي مع تفعيل المفاوضات مع داعش لكشف مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين.

اذا ليست هي المرة الأولى التي يلتف  حزب الله خدمة لمصالحه على الجيش اللبناني  الذي خاض المعركة منفردا  وكما جرى من قبل الحزب يتجاهل موافقة الحكومة اللبنانية ويتخذ قرارات فردية ولعل ذلك كان أكثر وضوحا عندما قرر الانخراط في الحرب السورية تنفيذا للاجندات الايرانية.

 

إقرأ أيضاً

لبنان: صواريخ مضادة للطائرات في مخبأ لداعش

لبنان يحبط هجوما انتحاري على طائرة متجهة من استراليا لأبوظبي