أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس)

في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات استيقظ العالم أجمع على فاجعة إنسانية حينما شن النظام هجوماً على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق بالأسلحة الكيماوية، الهجوم أوقع المئات بين قتيل ومصاب.. بعد أربع سنوات مازال السوريون يطالبون بمحاكمة الجاني ويطالبون بالكشف عن تحقيقات تنصفهم قامت بها الأمم المتحدة.

 في الحادي والعشرين من شهر آب أغسطس عام الفين وثلاثة عشر استفاق السوريون والعالم على صورة مروعة لأجساد ممدة سلبت أرواحها غازات سامة ما لبثت ان انبعثت من صورايخ أطلقتها قوات النظام على الغوطة الشرقية شرق العاصمة السورية دمشق مسفرة عن قتل ألف وأربعمئة شخص بينهم أربعمئة طفل.

أثارت مشاهد المجزرة تعاطف العالم مع الشعب السوري، وتنديده بوحشية النظام فيما تعالت أصوات طالبت المجتمع الدولي بالتحرك بعد يوم أسود في تاريخ البشرية لم يبقى منه الا الذكريات المؤلمة

الذكرى الرابعة لمجزرة الكيماوي أحياها السوريون كذلك بتنظيم مظاهرات ووقفات في بلدان اللجوء التي يقيمون فيها، حيث تداول ناشطون تسجيلات مصورة لوقفات أحيت ذكرى المجزرة في مدن اسطنبول التركية وهانوفر الإلمانية وباريس الفرنسية وامسترادم الهولندية، كذلك الأمر على وسائل التواصل الاجتماعي على هاشتاغات #كيماوي_الأسد و #مجزرة_الكيماوي و#استنشاق_الموت. وعبّر السوريون في تغريداتهم ومنشوراتهم عن غضبهم لمرور أربع سنوات على المجزرة دون محاكمة النظام والمسؤولين عن المجزرة. 

أربع سنوات مضت على مجزرة الكيماوي فيما ينتظر ذوو الضحايا انصافا دوليا من الجاني لم يتحقق بعد .. بل تاه ذلك كما ترى المعارضة السورية في بيروقراطية أروقة الأمم المتحدة .. وهي أي البيروقراطية التي دفعت المدعية العامة السابقة المتخصصة في جرائم الحرب كارلا ديل بونتي إلى الاستقالة والتعبير عن إحباطها من إستمرار الجرائم في سوريا دون توقف منذ ست سنوات خلت.

فما مجزرة الكيماوي في الغوطة إلا واحدة من مئتين وسبع مجازر ارتكبها النظام في سوريا… لا تسقط بالتقادم وفق الحقوقيين ولن تمر دون حساب وفق ذوي الضحايا.
 

معنا  من اسطنبول  المحامي غزوان قرنفــل رئيس  تجمع المحامين السوريين الاحرار
 

إقرأ أيضاً

الشبكة السورية توثق 5 هجمات بالسلاح الكيماوي في دمشق وريفها

مخاوف من إستخدام داعش الكيماوي مع إنتهاء معركة الرقة