أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
 

بعد المعارك العنيفة في الموصل والتي قادها الجيش العراقي بدعم من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، حيث أدت إلى دحر تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الموصل بعد هروب قياداته، وأنباء عن مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى العراقية، الأحد، بأن تنظيم داعش الإرهابي نشر بياناً مقتضباً في أرجاء مدينة تلعفر غرب الموصل، حدد فيه عقوبة "50 جلدة" لمن يتحدث عن موت زعيمه المدعو أبو بكر البغدادي، بعد جدل واسع انتشر عقب خطبة أحد المقربين منه الجمعة الماضي.
 
وقال المصدر في حديث لموقع "السومرية" الإخباري، إن "تنظيم داعش نشر بياناً مقتضباً في أرجاء تلعفر غرب الموصل حدد عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت البغدادي، في رد فعل مفاجئ من قبل التنظيم الذي التزم الصمت حيال مصير زعيمه".
 
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "خطبة أبو قتيبة أحد المقربين من البغدادي الجمعة الماضي في أحد مساجد تلعفر، لمّحت بشكل واضح لمقتل البغدادي ما أثار جدلاً واسعاً"، لافتاً إلى أن "لجوء داعش للعقوبة يأتي تحسباً من حصول انشقاقات أو انهيارات في صفوفه أو الاقتتال الداخلي للاستحواذ على المناصب نظراً لوجود إشكالات وخلافات واسعة في هذا الإطار".
 
وفي وقت سابق كان التنظيم الإرهابي قد دعا أنصاره إلى الرد على وسمي / هاشتاغي "#وسقطت_دولة_الخرافة" و "#نهاية_داعش" اللذين أطلقهما المغردون في تويتر العربي بعد هزيمة التنظيم في الموصل أكبر معاقله التي أعلن فيها خلافته المزعومة قبل سنوات.

قرب إعلان النصر النهائي على داعش بالموصل
 
وحسب خبراء، يسعى تنظيم داعش إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليكرس وجودا ودولة افتراضية، بعد الهزيمة التي مني بها، ولإيهام أتباعه أنه لا يزال موجودا على الأرض، في وقت تسعى فيه دول عدة إلى محاربة المحتوى المتطرف.
 
وقبل أسابيع بث التنظيم الإرهابي رسالة صوتية يائسة إلى أتباعه يدعوهم فيها إلى "الثبات" بعد سلسلة من الهزائم التي مني بها في العراق.
 
بإختصار يمكننا أن نستشف ان فكي الكماشة اُحكما على تنظيم داعش الإرهابي، فهو يعيش مراحله الأخيرة، خصوصا بعد هزيمته في الموصل، وقرب حسم معركة الرقة بسوريا، ويشكل فرضه عقوبة  50 جلدة لمن يتحدث عن موت البغدادي، ودعوته أنصاره للرد على الوسوم، دليلا جديدا يؤكد المؤكد، اي انشقاقات كبيرة بين صفوفه ناتجة عن انحسار نفوذه وموت العشرات من قادته في فترة قصيرة، إذا من دون شك داعش يعيش في هذه الأيام أسوءَ حالاته وزواله قريب.

إقرأ أيضا: أول دليل من الرقة يثبت أن عملة داعش كانت واقعا على الأرض وليست دعاية إعلامية

عبدالغني الأسدي لأخبار الآن: أحكمنا الحصار على داعش من كل الجهات بالموصل القديمة