أخبار الآن | الموصل – العراق (وكالات)

أعلنت الأمم المتحدة أن التداعيات الإنسانية لمعركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم  داعش فاقت أسوأ توقعات المنظمة.

وقالت المنسقة الأممية للمساعدة الإنسانية للعراق، ليز غراندي، في مؤتمر صحفي عقدته إن الأمم المتحدة أعدت، خلال التخطيط لعمليات تقديم المساعدات الإنسانية لسكان الموصل في يونيو/حزيران من العام الماضي، ثلاثة سيناريوهات لهذه الحملة، وهي الأرجح، والأحسن، والأسوأ.

وأضافت غراندي "قلنا آنذاك إن لا أكثر من 450 ألف مواطن قد يتركون المدينة حال تحقق "السيناريو الأرجح"، فيما تحدث "السيناريو الأسوأ" عن انعكاسات العملية على حوالي مليون شخص سيغادر 750 ألفا منهم بيوتهم، لكن في الحقيقة لقد تم تجاوز السيناريو الأسوأ مع اقتراب نهاية الأعمال القتالية بصورة ملموسة، حيث فر من الموصل 940 ألف شخص".

وأوضحت المسؤولة الأممية إلى أن عدد النازحين حتى اليوم، يصل إلى حوالي 710 آلاف شخص، غالبتهم فارون من الجانب الغربي للموصل، مبينة أن 320 ألف مواطن تم إيواؤهم في مخيمات النازحين، فيما يقيم 390 ألفا آخرين في بيوت أقربائهم أو أصدقائهم وفي الآماكن العائدة للمساجد والمؤسسات الحكومية.

وذكرت غراندي أن تكاليف إيواء النازحين لمدة ثلاثة أشهر تتجاوز مبلغ 180 مليون دولار، ولستة أشهر 300 مليون دولار، ولتسعة أشهر 450 مليون دولار.

وأشارت المنسقة الأممية إلى أن الجزء الشرقي من المدينة يعود إلى حياته الطبيعية، لكن الجانب الغربي يعيش وضعا مزريا، إذ أن 15 من أصل 54 حيا سكنيا هناك "تم محوها من الأرض عمليا"، فيما تم تدمير نصف المباني في 23 حيا، وتعرض 16 حيا لأضرار طفيفة.

وقالت غراندي أن إعادة إعمار المباني المدمرة والبنية التحتية سيكلف، وفقا للمعطيات المبدئية، 900 مليون دولار.
  
وتجدر الإشارة أن المعارك مع الدولة الإسلامية تسببت حسب تقارير لممية سابقة في نزوح حوالي نصف سكان الموصل، ثاني أكبر مدن العراق سكانًا بعد العاصمة بغداد، حيث نزح ما لا يقل عن 920 ألف شخص من أصل سكان المدينة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، فضلًا عن الدمار المادي الواسع، وفق تقديرات رسمية.

وأعلن التنظيم في حزيران/يونيو 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" في الموصل، وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، بدأت القوات العراقية حملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض للدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة، واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط حملة استعادة الشطر الغربي قبل الإعلان رسميا، الاثنين، عن تحرير المدينة بالكامل

 

إقرأ أيضاً

سقيتُ ابنتي الماء المخلوط بالكاز.. سبية تسرد قصتها مع داعش

زوجة مقاتل بداعش: وضعونا في سرداب ومنعوا عنا الأكل والشرب

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎