أخبار الآن | درعـا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)

تمكنت فصائل الجيش السوري الحر من صد هجوم واسع النطاق شنه تنظيم داعش من ثلاثة محاور على بلدة حيط بريف درعـا الغربي فجر عيد الفطر,حيث إندلعت إشتباكات عنيفة إستطاعت خلالها فصائل الجيش السوري الحر من صد محاولة تسلل لافراد داعش وأسفرت عن مقتل أكثر من خمسة عشر مقاتل وإصابة آخرين في صفوف التنظيم,

كما تمكنت تشكيلات الجيش الحر أيضا من تدمير دبابة وإغتنام أخرى .

وفي ذات السياق أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية عن رفع جاهزيتها للدرجات القصوى  وشنت بدورها هجوم مضاد إستهدف مناطق إحتلال التنظيم في تل عشترة وكتيبة الـ م د , كما قصفت براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة تجمعات داعش في تل الجموع والشركة الليبية بغية تخفيف الضغط عن بلدة حيط المحاصرة.

"أبو بلال" قائد عسكري من غرفة عمليات " صد البغاة" تحدث لمراسل أخبار الآن بأن " تنظيم داعش بدأ تحشيد قواته منذ عصر يوم أمس في القرى المجاورة للبلدة مستغلين توقيت عيد الفطر, إلا أن فصائل الثوار كانت متجهزة لصد الهجوم"

كما أفاد " أبو بلال " بتمكن الثوار من تفجير عربة مفخخة بعناصر التنظيم قبيل وصولها إلى نقاط المواجهات إضافة لتدمير عدة آليات"

وبدوره قال الناشط الإعلامي "محمد الحسن" بأن هدف المبدأي للهجوم كان يتمثل بتمكين المجموعات التي تسللت من إحدث ثغرة أمنية في البلدة للسيطرة عليها والقيام بمذبحة بحق السكان داخلها ,إلا أن هذه المجموعات تم إردائها بين قتيل وجريح"

وعزا الحسن ذلك إلى أن وصول المؤازرات من قبل فصائل الجبهة الجنوبية وشنها لهجمات معاكسة على أماكن إحتلال داعش قد أسهم بشكل فعال في صد الهجوم الرئيسي على البلدة"

من الجدير بالذكر أن بلدة حيط تقع في عمق مناطق إحتلال تنظيم داعش بمنطقة حوض اليرموك جنوب سوريا ويفصلها عن المناطق الخاضعة  لسيطرة فصائل الجبهة الجنوبية وادي سحيق كان التنظيم قد إستطاع إغلاقه بالسيطرة النارية عليه بعيد تسلله إلى إحدى التلال المطلة على الوادي قبل عدة أيام.

ويقطن في البلدة المحاصرة خمسة آلاف نسمة يعيشون أوضاع إنسانية متردية إثر قطع التنظيم لمياه الشرب من جهة ومنعه دخول أي مواد إغاثية للمدنيين بداخلها.

 

إقرأ أيضاً:

إحتفالات العيد في مدينة الباب بعد طرد داعش منها
وصول مئات المدنيين من الرقة إلى مخيمات شمال سوريا