أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

مع وفاة ما يسمى بـ "وزير المالية" في داعش فواز الراوي، فإن قدرات التنظيم التمويلية قد أصيبت بضربة لا يمكن إصلاحها، لأنه كان أكثر بكثير من مدير مالي في التنظيم الإرهابي ، فقد كان يترأس شبكة تمويل دولية غير مشروعة، ماذا سيحدث الآن لهذه الشبكة؟

المواطن السوري فواز جبير الراوي، والمعروف بين أفراد  داعش بلقبه "حاجي فواز". في الأسبوع الماضي، انضم إلى القائمة الطويلة لقادة داعش القتلى. ووفقاً لمصادر محلية،  فإن سيارته تعرضت لضربة جوية من قبل طيران التحالف الدولي على الطريق الواصل بين مدينة البوكمال السورية وبلدة القائم.

إقرأ: أبو بكر البغدادي.. من خليفة مزعوم إلى هارب مهزوم

مع وفاة الراوي، يفقد داعش أحد أمهر وأنجح الماليين لديه. خصوصاً وأن التنظيم يعيش لحظاته الأخيرة في الموصل والرقة، فإن هذا ليس ضرراَ يمكن لداعش إصلاحه. وباعتباره أكبر رجل مالي في التنظيم، كان الراوي يرأس شبكة عالمية لتحويل الأموال إلى داعش عن طريق تحويل الأموال غير الشرعية عن طريق مكاتب تحويل الأموال عبر الشرق الأوسط.

وبسبب أنشطته المالية غير القانونية، تم وضع إسمه على قائمة العقوبات من قبل الخزانة الأمريكية.

مثل معظم أمراء داعش، كان الراوي يعمل أيضا لجيبه الخاص. في حين كان يجمع ويحول الأموال لداعش، قام الراوي بجمع ثروة كبيرة لنفسه أيضاً، ولم يكن داعش أول عملية لراوي، قبل وقت طويل من ظهور داعش، كان الراوي يقدم "الخدمة" نفسها للقاعدة في العراق.

سوف يضيف موت الراوي لمشاكل داعش الكثير في الآونة الأخيرة، العديد من أمراء التنظيم الذين يتعاملون مع أموال داعش قاموا باختلاس ما استطاعوا وهربوا من المنطقة، اختاروا المال على الموت من أجل تنظيم يحتضر. سيتم النظر إلى وفاة الراوي كعلامة أخرى على نهاية داعش المقبلة، وسيشجع كبار المقاتلين الآخرين على أخذ المال والهرب إذا ما كانوا لا يزالون قادرين على ذلك.

ومع القضاء على الأعضاء الرئيسيين في الفريق المالي لداعش أو هربهم، سيجد التنظيم الآن صعوبة أكبر في دفع رواتب لأعضائه وعلى الرغم من تخفيض الرواتب بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، فإنه سوف يجد صعوبة كبيرة من أجل العثور على تلك  المبالغ الصغيرة. 

إضافة إلى ذلك، فإن وفاة الراوي ستزيد من التركيز على شركائه الأجانب في مجال الأعمال في المنطقة، عندما يموت شخص مثل الراوي، فإن أسرارهم واتصالاتهم تصبح أكثر عرضة للخطر.

ولهذا السبب فإن السلطات في جميع أنحاء المنطقة سوف تجد الآن سهولة في تحديد مكان الأشخاص المرتبطين بالراوي واتخاذ إجراءات ضدهم في الواقع، كل الذين يشتبه بهم في تمويل داعش سوف يشعرون الآن بالمزيد من الضغط من خلال الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضدهم.

 

من بغداد المستشار ضياء الوكيل خبير الجماعات المتشددة 
 
إقرأ أيضاً:

من سيخلف البغدادي في حال مقتله؟

هروب جماعي لقادة تنظيم داعش من مدينتي الرقة والموصل