أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

بدأت اليوم بعاصمة كازاخستان أستانة جولة جديدة من المباحثات بين نظام الأسد والمعارضة السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا ..
وطرحت روسيا وثيقة تحت عنوان "مذكرة بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في سوريا" للتباحث بشأنها تتضمن إنشاء أربع مناطق تهدئة ..

وثيقة من أربع نقاط تطرحها المبادرة الروسية في مفاوضات أستانة الجديدة حول سوريا ، يسعى المفاوضون من نظام الأسد والمعارضة عبر لقاءات منفصلة لإيجاد صيغة لها تخدم كلا منهما ..

الوثيقة تقترح إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية وفي جنوب سوريا. والهدف من ذلك هو وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية ..
بالإضافة إلى ذلك، إنشاء مناطق أمنية على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد لمنع وقوع حوادث وإطلاق نار ، تشمل ضع نقاط تفتيش ومراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار ينتشر فيها أفراد من طرفي النزاع ..

كما أشارت الوثيقة إلى أنه يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية، من دون تحديد من هي تلك الدول.
ويجدر بالضامنين الثلاثة الذين حددتهم الوثيقة بروسيا وتركيا وإيران، في غضون خمسة أيام من التوقيع على المذكرة تشكيل فريق عامل مشترك سيتحتم عليه وضع الخرائط للمناطق المذكورة.
كما ويتعين على الضامنين استكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف حدة التصعيد والمناطق الأمنية بحلول 22 أيار/مايو 2017 .. وضمان وفاء الأطراف المتصارعة بالاتفاقات ومساعدة قوات الأسد والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش والنصرة والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لها ..

 

وزارة الخارجية الكازاخستانية التي ترعى هذا الاتفاق توقعت بأن يتفق المشاركون في المفاوضات حول المبادرة الروسية ، قائلة إن مثل هذه المذكرة ملزمة وسيكون تنفيذها على اللنظام والمعارضة تحصيل حاصل.
مؤشر إيجابي أيضا يراه المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد كشفه عما أسماه مدى تقدم مفاوضات "أستانا-4" والتطور الجدي الحاصل فيها ..
أما المعارضة السورية التي علقت مشاركتها لساعات لتعود إلى طاولة المفاوضات ، فقد أكدت قبولها لفكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا كإجراء مؤقت للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون ، وحددت عددا من المطالب أبرزها وقف هجمات النظام البرية والجوية ضد المناطق الخاضعة لسيطرة فصائلها ..

البدء بإطلاق سراح جميع المعتقلين من السجون وفق جدول زمني، خروج كافة الميليشيات الموالية لإيران من سوريا.
إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط إلى المناطق المحاصرة ..
فهل ستحقق هذه الجولة أي نجاح بعد ثلاث جولات تفاوضية سابقة فشلت في تعزيز أي هدنة يجد طريقا له في حل نزاع خلف أكثر من 320 ألف قتيل خلال ستة أعوام.

اقرأ ايضا:

ميركل تبحث مع بوتين ملفي سوريا وأوكرانيا

مقتل مستشار عسكري روسي في سوريا