أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة

قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بتأكيد قتل أمير القاعدة في تونس أبو سفيان الصوفي في الأيام القليلة الماضية، قام الصوفي بقتل نفسه خلال غارة قامت بها القوات الأمنية التونسية في نهاية شهر إبريل نيسان الماضي، لماذا يعد موته مهما وكيف سيؤثر على الحرب ضد الارهاب في المنطقة؟

القاعدة في بلاد المغرب  في تونس وبعض التنظيمات الارهابية الأخرى قد عانت سلسلة من الخسائر في القيادات خلال الأشهر التسعة الماضية، حين قام الصوفي بقتل نفسه خلال الغارة، قتل عنصر أخر من القاعدة في بلاد المغرب، وتم اعتقال ثلاثة افراد آخرين.

موت أبو سفيان الصوفي هو حلقة من سلسلة طويلة من خسائر هذه الجماعات المتطرفة لقياداتها في جميع أنحاء شمال أفريقيا، مثل مقتل القيادي في داعش أبو دعاء الأنصاري في مصر، والقيادي في القاعدة في بلاد المغرب جمال هناب في الجزائر.

 وتشير هذه الوفيات إلى الفشل المؤكد للجماعات المتطرفة في شمال أفريقيا، ففي كل مرة يقتل فيها زعيم كقتل الصوفي، الفراغ في القيادة والصراع الداخلي في التنظيم يتبع قتله، ونتيجة لذلك، تجد المنظمات المتطرفة نفسها ضعيفة، مما يؤدي إلى إخفاقات أكبر وأكبر في جميع أنحاء المنطقة.

 تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في الجزائر يفشل، وفي الوقت نفسه، داعش ليبيا لا يستطيع استعادة ما خسره من مناطق.

هذا الانحدار والتراجع يثبط من معنويات الأشخاص الذين يودون الإنضمام لهذه التنظيمات لكي لا يزهقوا دماءهم وأرواحهم من أجل فكر خاسر وقادة خاسرين غير قادرين على حماية حتى أنفسهم وكوادرهم العليا.

إن اضطراب التنظيمات في تجنيد مقاتلين جدد ليس أمرا غير عادي، لأن هذه المجموعات الخاسرة لا تقدم شيئا لأولئك الذين يحاولون الانضمام اليها سوى الوعود الكاذبة، ولأن هذه المجموعات فشلت بالفعل وسوف تصبح أضعف وأضعف مع مقتل المزيد من قادتها.

 

من تونس د. اعلية العلاني خبير في الجماعات المتشددة 

إقرأ أيضاً:

بعد يأسه من بقائه في سوريا والعراق.. داعش يؤسس أول إمارة في الفلبين

داعش يجري تجارب بأسلحة كيميائية على البشر