أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)

أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أنّ طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قصفت قافلة موالية لنظام الاسد في سوريا بينما كانت متّجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن واشنطن لن تزيد دورها في الحرب الأهلية السورية لكنها ستدافع عن قواتها عند الضرورة.

انها المرة الثانية في غضون شهرين، فبعد استهداف قاعدة الشعيرات الجوية في حمص في السابع من ابريل نيسان الماضي، غارة جوية اخرى للتحالف تستهدف هذه المرة قوة عسكرية متحالفة مع نظام الاسد بالقرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

إقرأ: ماتيس: واشنطن لن تعمق من دورها بالحرب السورية

رواية التحالف كشفت عن قافلة عسكرية كانت تتجه نحو قوات للتحالف بالقرب من منطقة التنف الحدودية، ما دفع الاخيرة الى اطلاق اشارات تحذيرية بهدف ردع المقاتلين المواليين لنظام الاسد عن الاقتراب اكثر، الا ان الرتل العسكري لم يستجب واستمر في الاقتراب، ما دفع الطائرات الى توجيه  ضربة الى طليعتها أسفرت عن تدمير دبابات، وشاحنات بعضها محمل بمضادات طيران.

وبحسب قوى الثورة السورية، فإن الميليشيات الموالية للأسد كانت تتحرك باتجاه جيش مغاوير الثورة، التابع للجيش السوري الحر الذي أنشأ معبراً تجارياً بالقرب من منطقة التنف الحدودية، بهدف تأمين وحماية المنطقة المحاذية للحدود من خطر داعش.

وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس أكد إن الولايات المتحدة لن تتوانى عن توجيه الضربات القوية صوب اي جهة تفكر في مهاجمة قوات التحالف، مشيرا ان واشنطن ليست بصدد تعميق دورها في الحرب السورية، ولكنها ستدافع في الوقت نفسه عن قواتها عند الضرورة.

وفي أول تعليق له على تفاصيل الضربة الأمريكية، اعترف نظام الاسد بأن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وتسببت في أضرار مادية.

فيما رأى كثير من المحلليين أن هذه الضربة وان كانت تختلف في مسبباتها عن ضربة مطار الشعيرات كونها كانت حماية لمصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة وليس عقابا لنظام الاسد على مجازره ضد السوريين، الا انها حملت بين طياتها رسالة بالغة الوضوح للاسد ومليشياته بعدم الاقتراب من هذه المناطق مرة أخرى.

إقرأ أيضاً:

النواب الأمريكي يقر قانون قيصر لحماية مدنيي سوريا

قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على داعش في الرقة