أخبار الآن | الغوطة الشرقيّة – ريف دمشق (محمَّد صلاح)

من جديد يكثّف الطيران الحربي التابع لنظام الأسد وحليفته روسيا من قصفه للغوطة الشرقيّة لدمشق مستهدفاً معظم بلدات الغوطة ومدنها ومخلفاً عشرات القتلى والجرحى وعشرات المنازل والمحال التجارية المدمَّرة.

أكبر الخسائر البشريّة وقعت في مدينة دوما بعد قصف أحيائها والسوق الشعبي فيها بالطائرات الحربيّة عصر الاثنين، حيث خلف القصف بحسب الدفاع المدني السوري اثنين وعشرين قتيلاً وعشرات الجرحى، وكان القصف الجوي استهدف في وقت سابق مدينتي سقبا وحمورية بعدة غارات مما أسفر عن مقتل سبعة وجرح آخرين، إضافة إلى ستة قتلى كانوا قد سقطوا عقب غارات جويّة على جوبر وعين ترما وحرستا وزملكا ليرتفع اجمالي عدد القتلى في الغوطة الى خمسةٍ وثلاثين.

وبحسب المركز السّوري للإحصاء والبحوث فإنّ إجمالي عدد القتلى في ريف دمشق منذ بداية العام 2017 وصل إلى 511 غالبيتهم في غوطة دمشق الشرقيّة.

وكان ناشطون قد أحصوا اكثر من خمسٍ وسبعين غارة جوية تناوبت على شنّها مقاتلات حربيّة تابعة لجيش النظام وأخرى تابعة للقوات الروسيّة إضافة لعشرات القذائف المدفعية التي استهدفت مناطق متفرقة من الغوطة وأعاقت حركة سيارات الإسعاف وعمل طواقم الدفاع المدني.

في سياقٍ متصل أفاد ناشطون في مدينة الضمير الملاصقة لمطار الضمير العسكري والذي يعد قاعدة تنطلق منها معظم الطلعات الجويّة بأنّ طائرة من نوع ميغ٢١ هبطت اضطرارياً في المطار قبل أن تسقط، ويرجّح أن سبب ذلك خللٌ فني في محرك الطائرة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تسعى فيه قوّات النّظام إلى التقدم أكثر في أحياء جوبر والقابون من خلال محاولات اقتحام متكررّة مدعومةً بالدبّابات والآليات الثقيلة تتصدى لها كتائب الثوار مما أسفر عن مقتل أزيد من عشرة جنود من قوات النظام.

اقرأ ايضا:

مقتل العشرات من قوات الأسد إثر اشتباكات قرب برزة بدمشق

الجبهة الجنوبية تسيطر على مساحة بعمق 150 كم من البادية السورية على حساب داعش