أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

بعد غياب طويل ومن دون الإشارة الى توقيت تسجيل الخطاب خرجت مؤسسة السحاب بكلمة مسجلة لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري يوجه فيها سلسلة نصائح الى مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

كلمة الظواهري تلك تأتي في وقت تدعي فيه هيئة تحرير الشام التشكيل العسكري الذي انبثق من اندماج فصائل مقاتلة في سوريا جبهة فتح الشام، النصرة سابقا، التي زعم قائدها ابو محمد الجولاني فك ارتباطه عن القاعدة.

ونوضح لكم مدلولات كلمة الظواهري بالتفاصيل في ما يلي:

سلسلة نصائح توجه بها زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري الى مقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا داعيا اياهم الى شن حرب عصابات على نظام الاسد وحلفائه ومحذرا من حرب طويلة يدعمها الغرب لايقاف المد الإسلامي على حد تعبيره.

هذا ابرز ما جاء في نصائح زعيم تنظيم القاعدة لكن ما لم يدركه الظواهري هو حجم الورطة التي وضع فيها الفصائل المتشددة ولا سيما المنضوية تحت جناح القاعدة و تدعي عكس ذلك:

فالظواهري بكلمته تلك فضح اجندة ابي محمد الجولاني الذي حاول الإيحاء بان مجموعته فكت ارتباطها بالقاعدة وتعمل وفقا لأجندة سورية بحتة. فكلام الظواهري وترويجه لإستراتيجية الجهاد واهماله العناصر السورية الاساسية هي دليل اما على انفصال الظواهري التام عن الواقع والحقائق والتطورات الحاصلة او انها خطة محكمة لتقويض والإجهاز على مشروع الجولاني بفضح حقيقة نواياه وما يخطط له الاخير.

واكثر فان صورة الجولاني التي استخدمت في اصدار السحاب وكلمة الظواهري نفسها ازالت اي شكوك كانت لا تزال في اذهان البعض ،فالجولاني لم يكن صادقا في اجندته ولا باعلان فك ارتباطه بالقاعدة.

وبغض النظر عن الاسباب التي دفعت بالظواهري الى توجيه هذه الرسالة والتي قد تكون وراءها الخسارات المتتالية التي تتكبدها القاعدة في سوريا والحاجة الى شحذ معنويات من تبقى منهم على الارض يمكن القول ان كلمة الظواهري اثبت ان كل من ينضوي تحت جناح القاعدة في سوريا او غيرها من المجموعات المتشددة عاجزون عن تقديم اي شي للشعب السوري.

الظواهري اثبت ان هؤلاء يهدفون فقط الى الوصول الى السلطة عبر الغش والخداع كما فعل الجولاني ولم ولن يجلبوا لسوريا والشعب السوري سوى المزيد من الدمار واذا ما كان لدى احدهم اي شك فليستمع جيدا الى ما قاله الظواهري.

اقرأ ايضا:

تغيير النسيج السكاني السوري أبرز أهداف إتفاق النصرة مع إيران

كيف ترى مستقبل الجولاني في سوريا بعد الضرر الكبير الذي ألحقه بالثورة؟