أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (زكريا نعساني)

ألقى الجيش الأمريكي لأول مرة في أفغانستان قنبلة هائلة القوة من طراز "جى.بى.يو-43" وهي أقوى قنبلة غير نووية في أمريكا، ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.أس). وتم من خلالها استهداف مواقع تنظيم داعش في معقله الرئيس بولاية ننكرهار ما اسفر عن تدمير شبكة انفاق كان يستخدمها بين الجبال، فما هي موصفات وتكلفة تلك القنبلة؟ ولماذا تم استخدامها بعد نحو 15 سنة من صناعتها.

لاول مرة بعد خمس عشرة سنة على انتاجها تستخدم الولايات لمتحدة أقوى سلاح غير نووي على الإطلاق في استهداف مباشر ودقيق على معقل تنظيم داعش في افغانستان.

إقرأ: أم القنابل الأمريكية قتلت 36 من أفراد داعش في أفغانستان

اذ استهدفت أم القنابل ذات القدرة التفجيرة العالية شبكة انفاق وكهوف داعش وقتلت منهم العشرات في ولاية ننغرهار التي أعلن منها حافظ سعيد خان زعيم التنظيم سابقا بيعته لداعش واطلق على هذا الفرع اسم ولاية خرسان.

وتعد ننكرهار واحدة من اهم الولايات الافغانية لقربها من العاصمة كابول وموقعها الحدودي مع باكستان، اتخذها داعش مقرا له في ألفين وخمس عشرة وبدأ مشروعه التوسعي الذي لم ير النور حتى اللحظة.

شهدت الولاية عمليات عسكرية عدة للولايات المتحدة وحلف الناتو اسفرت عن قتل زعيم داعش حافظ سعيد خان بعد استهدافه بطائرة من دون طيار مطلع تموز يوليو ألفين وست عشرة.

في الثالث عشر من ابريل نيسان استخدمت امريكا اقوى قنبلة على الاطلاق لضرب شبكة انفاق داعش فما هي تلك القنبلة، هي "أم القنابل" واسمها "جى.بى.يو-43"، طورها  ألبرت وييمورتس، فى مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي سنة الفين واثنتين.

كانت مصممة كبديل لـ"بي إل يو -82 ديزي كاتر"، مزدة بسمة فريدة تجعلها "قنبلة ذكية" وموجهة بالأقمار الصناعية، بدات أمريكا انتاج القنابل هذا في مصنع ذخائر  McAlester في عام 2003 في إطار الحرب على العراق.

تم تصميم القنبلة ليتم إسقاطها عن طريق طائرة هركيوليز C-130 من طراز ماك-130E أو ماك-130H،  تُستخدم مع أهداف لينة إلى متوسطة السطح مثل الوادي العميق أو داخل كهف، كما ان "أم القنابل" تستطيع اختراق عمق يصل إلى ستين مترا قبل أن ينفجر رأسها الحربي.

وبعد الانفجار تنشر القنبلة العملاقة سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة، لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة،
 يمكن رؤية السحابة التي تشبه الفطر على بعد اثنين وثلاثين  كيلومترا من الانفجار.

وعن مواصفات هذه القنبلة، اذ يبلغ وزنها عشرة آلاف وثلاثمئة كيلو غرام، اما وزن الحشوة بداخلها فيبلغ ثمانية آلاف وخمسمئة كيلو كيلو غرام، ووزن المتفجيرات فيقدر باحد عشر طن من تي ان تي، اما طولها فيبلغ أكثر من تسعة امتار، اما عن تلكفة انتاجها فبحسب موقع deagel للمعلومات العسكرية، فتبلغ تكلفة كل قنبلة حوالي 16 مليون دولار أمريكي.

ويشير الموقع إلى انه ات إنتاج 20 قنبلة منها، وبلغت القيمة الإجمالية لإنتاج هذه القنابل حتى الآن 314 مليون دولار.

تلك اذا هي المرة الأولى التي تختبر الولايات المتحدة مثل هذه القنابل لتوجه رسالة واضحة الى تنظيم داعش بانه لا مفر من الضربات حتى لو اختبئ افراده في انفاق داخل باطن الأرض.

إقرأ أيضاً:

قدرات هائلة وغير إعتيادية.. ماذا تعرف عن "أم القنابل" الأمريكية؟

قواعد الإشتباك ضد داعش على حالها في ظل حكم ترامب