أخبار الآن | حمص – سوريا (صحف)

خرجت الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في مدينة حمص وسط سوريا، باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب شمال البلاد، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الانسان، موضحاً أن مئات من مقاتلي المعارضة غادروا آخر معقل لهم في مدينة حمص الإثنين مستأنفين عملية إجلاء من المتوقع أن تكون من أكبر العمليات من نوعها بموجب اتفاق مع نظام الأسد دعمته روسيا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 40 ألف مدني وأكثر من 2500 مقاتل يقيمون تحت الحصار في حي الوعر.

وذكرت وسائل اعلام أن الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في مدينة حمص خرجت صباح الإثنين إلى مدينة جرابلس شمال حلب فيما ستخرج دفعة أخرى السبت المقبل ومن المتوقع أن تكون وجهتها مدينة إدلب، وذلك ضمن سياسية التهجير القسري التي يتبعها النظام.

إقرأ: مقاتلو المعارضة يستأنفون مغادرة حي الوعر بحمص

وأوضحت أن ما يقارب 1850 شخصاً (370 أسرة) بينهم 300 مقاتل تم تهجيرهم اليوم في 30 حافلة انطلقت باتجاه حاجز الفرن للتفتيش لتتجه من سلمية- خناصر – السفيرة -تادف -الباب ومن ثم جرابلس شمالي حلب فور اكتمال العدد.

ولفت إلى أن بين المهجرين حالات إعاقة وأمراض مزمنة ومصابين بأمراض شلل وغيرها، وكان التهجير قد بدأ الأسبوع الماضي حيث نقل مئات العائلات من حي الوعر في حمص إلى ريف حلب الشمالي الشرقي وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية روسية.

وأشارت إلى أن نظام الأسد عمل على تهجير كافة مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم باتجاه شمال سوريا، ليعيد سيطرته على الحي الذي يعتبر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، وذلك في تكرار لسياسة التهجير الذي طبقها نظام الأسد في مدن وبلدات بريف دمشق، حيث أطبق حصاره على الحي مع تصعيد عسكري غير مسبوق شمل قصف المنطقة بجميع أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة ليجبر الأهالي على الهجرة.

وكان أهالي حي الوعر المحاصر يعانون من حالة معيشية سيئة نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وندرة المواد الغذائية وفقدان المحروقات، بسبب الحصار المفروض على الحي من قبل حواجز قوات النظام المحيطة، كما علنت الفعاليات المدنية مؤخراً حي الوعر منطقة منكوبة وسط استمرار التصعيد العسكري الذي بدأ الشهر الماضي وخلف أكثر من 60 قتيلاً وعشرات الجرحى.

إقرأ أيضاً:

إيقاف إجلاء مقاتلي المعارضة و أسرهم من حي الوعر

الحافلات الخضراء.. رمز للتغيير الديمغرافي في سوريا