أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

يبدي مسؤولون أوروبيون قلقا متزايدا إزاء الهجمات الإرهابية المتلاحقة، مقرين بأنهم باتوا يعانون صعوبات جمة، في مراقبة المتطرفين المشتبه فيهم، للحؤول دون تنفيذ مخططاتهم الدموية.

السلطات الأوروبية نجحت في إجهاض عدد من المخططات الإرهابية، خلال السنوات الأخيرة، لكنها أخفقت أيضا في رصد مخططات أخرى رتبها ونفذها متطرفون مسجلون لدى مصالح الأمن.

 أدرجت المصالح الأمنية الأوروبية، أدرجت آلاف الأشخاص بمثابة متطرفين يشكلون تهديدات محتملة، 3 آلاف منهم في بريطانيا و16 ألفا في فرنسا.

إحباط الهجمات في أوروبا أصبح أكثر صعوبة، حيث أن المتطرفين باتوا يعمدون إلى أساليب مبتكرة مثل الدهس بالشاحنات وهي طريقة توقع عددا كبيرا من الضحايا، ففي هجوم مدينة نيس، جنوبي فرنسا، مثلا، سقط عشرات القتلى جراء هجوم مماثل.

أما في لندن، فقام الإرهابي الذي لقي مصرعه، يوم الأربعاء، بالخروج منه سيارته بعد دهس نحو خمسين شخصا من المارة على جسر ويستمنستر وسط لندن ثم سار نحو ضابط شرطة و قام بطعنه حتى الموت، مما يعني أن أدوات تنفيذ المخطط الإرهابي لم يعد من الصعب تحصيلها، إذ لم تستدع الحالة المذكورة، إلا سيارة وسكينا ومنفذا، وفق ما ذكر خبراء في شؤون الإرهاب .

وفي مسعى إلى التجاوب مع الوضع، حرصت فرنسا، على توسيع صلاحيات المخابرات والشرطة، ورصدت قرابة 10 آلاف جندي مسلح لحماية الأهداف المرشحة للاستهداف على يد إرهابيين.

أما ألمانيا التي تلقت بدورها هجوما موجعا بالشاحنة  الذي أوقع  12 قتيلا في فترة أعياد الميلاد، ديسمبر الماضي، فسرعت عملية منح اللجوء، ووظفت برنامجا ذكيا لتحديد المتطرفين المحتملين من بين الآلاف، ومعرفة المرشحين منهم للإقدام على أفعال عنيفة.

من ناحيتها، رفعت بريطانيا إنفاقها على الأمن، كما زادت من رقابتها الإلكترونية، على اعتبار أن متطرفين كثرا يستقطبون ضحاياهم في المنصات الاجتماعية ويتخذون شبكة الانترنت غرف عمليات لترتيب الهجمات الإرهابية.

ونبه المركز الدولي لمحاربة الإرهاب، مؤخرا، إلى أن تراجع تنظيم داعش المتطرف بمعقله في مدينة الموصل، شمالي العراق، ينذر بمتاعب ارهابية في نقاط أخرى من العالم.

ووضع المركز ثلاثة سيناريوهات لمآل مقاتلي داعش، ففي احتمال أول يمكنهم أن يختفوا وسط السكان المحليين بعد تراجع التنظيم، وفي احتمال ثان، قد يتجهون نحو بؤر متوترة أخرى كي ينضموا لجماعات متطرفة جديدة.

أما السيناريو الثالث والأخطر، فهو أن يعود المقاتلون إلى بلدانهم، بعدما راكموا سجلا في الجرائم البشعة وخبرة في استخدام الأسلحة، ما سيفرض على بلدانهم بذل جهود كبير في تعقبهم ومحاكمتهم.

 

اقرأ أيضا: