أخبار الآن | حماة – سوريا (مكسيم الحاج)

عقب إطلاق النظام لفيلقه الجديد تحت القيادة السورية والروسية المشتركة التي أطلقت عليه "الفيلق الخامس اقتحام"، بدأ النظام بطلب الآلاف من الشباب والرجال السوريين لخدمة الاحتياط، كذلك بعمليات الإغراء بالسلطة والمال للموظفين والعاطلين عن العمل، حتى وصل الأمر للسعي إلى تطويع الطلبة الجامعيين في سوريا بغية ملء هذا الفيلق بالمتطوعين وتعبئة صفوفه في سبيل إنجاحه بكافة السبل.

طلاب جامعيون في الفيلق
وعلى صعيد المغريات الأخيرة التي قدمها النظام للإغراء بالتطوع لهذا الفيلق وكما يطلق عليه السوريون "فيلق الموت"، قام الإتحاد الوطني لطلبة سورية بضم كتائب البعث العاملة في جيش النظام "والتي يشكل معظم المقاتلين فيها من الطلبة الجامعيين السوريون" إلى الفيلق الخامس إقتحام تحت مسمى لواء البعث.

يقدم هذا اللواء عرضاً للطلبة الجامعيين بالخدمة في هذا اللواء لمدة عام ونصف مقابل إعفائهم من الخدمة الإلزامية وإعفائهم من الإحتفاظ بهم كما يحصل الآن مع مقاتلي جيش النظام، مع رواتب مغرية تصل إلى مئتي دولار أمريكي في الشهر، وذلك بهدف جمع مقاتلين مرتزقة وإغرائهم بشتى الوسائل وذلك كله من أجل ملء صفوف هذا اللواء وهذا الفيلق كما يقول الناشط الميداني في حماة "رامي الخالدي".

ويضيف رامي بأن النظام يعلم تماماً بأن مقاتليه الجامعيين إن تطوعوا في صفوفه، فإنهم لن يكملوا الشهرين حتى، ولذا يقوم بتقديم هذه الرواتب المغرية والعالية والتسهيلات الكبيرة، فالنظام سيضع هؤلاء المتطوعين في صفوف جبهاته الأولى الساخنه مع الثوار في مناطق ريف حمص وريف دمشق وريف حلب وإدلب.

كما علمت أخبار الآن عبر مصادرها في الدوائر الحكومية في مدينة حماة، عن قيام رؤوساء الفرق والشعب الحزبية في محافظة حماة، بإرسال استمارات لجميع الحزبيين والأعضاء المنتسبين والعاملين في حزب البعث بما فيهم الموظفون العاملون في الدوائر الحكومية.

وتتضمن الاستمارة بيانات العاملين، وتاريخ انتسابهم الحزبي، وتبيان مواقفهم الحزبية من إطلاق الفيلق الخامس إقتحام، كما يتضمن نشرات تبيّن ماهية دعم روسيا والنظام لهذا الفيلق، بأحدث التقنيات والطائرات والأسلحة، وبأن الدعم المالي لهذا الفيلق موجود وبشكل دائم، وبأن نظام الانتساب لهذا الفيلق هي عبارة عن عقود سنوية تجدد برضا الطرفين، وبأن سوريا بحاجة الآن للجميع للقتال من أجلها في معاركها الأخيرة ضد الإرهاب.

وبحسب المصدر، يأتي ذلك في تحديد ولاء العاملين في الحزب والمنتسبين إليه للنظام، وعلى خلفية قرار سابق أُصدر مؤخراً بإلزام جميع الموظفين المفرّغين من مديرياتهم لصالح ميليشات الدفاع الوطني وأفرع المخابرت الأمنية بالالتحاق بالفيلق خامس إقتحام، خلال شهر من تاريخ إصدار هذا القرار تحت طائلة الفصل من مديرياتهم وعملهم في حال تخلفهم عن الالتحاق.

معكسرات جديدة للمتطوعين
فيما أشار القيادي العسكري بريف حماة "أبوعبد الرحمن" بأن لحماة نصيب كبير من هذا الفيلق، حيث سيتم إنشاء معسكرات تدريبية للمتطوعين في هذا الفيلق في كل من حماة ودمشق واللاذقية، وأفاد عن وجود أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من القرى والمناطق الموالية للنظام في ريف حماة في صفوف هذا الفيلق، عقب إنهاء عقودهم مع ميليشات الدفاع الوطني والدفاع الذاتي، وبعد سحب بطاقاتهم الأمنية، وإجبارهم على الإلتحاق في صفوف الفيلق.

وتابع بأن النظام يركّز وبشكل كبير على هذه المحافظة لضمان استمرارية قبضته الأمنية عليها، ولزج المتطوعين في الفيلق من محافظة حماة في معارك سيطلقها قريباً في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي بهدف استعادة فتح طريق أوتستراد حماة – إدلب – حلب.
 

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى جراّء غارات روسية على مدينة إدلب

الأمم المتحدة: سوريا بأسرها تحولت الى "غرفة تعذيب"