أخبار الآن | بغداد – العراق (وكالات)

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن قواته تلاحق تنظيم داعش في آخر معاقله بالجانب الشرقي لمدينة الموصل شمالي البلاد، في حين يؤكد قادة ميدانيون أن القوات العراقية تواصل استعادتها المناطق من قبضة التنظيم، وتطهيرها من القنابل والمتفجرات.

وقال العبادي في بيان له إن وعد التحرير النهائي في الموصل قد اقترب، وتكللت بالنجاح جهود القوات العراقية بإكمال الخطة الأساسية في تطهير الجانب الأيسر في أكثر المحاور، وتحرير مركز مدينة الموصل على حد تعبيره.
 وأضاف: "يجري العمل حالياً على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الأخرى في المحور الشمالي، والعمل بقوة وعزيمة باتجاه إكمال تحرير الجانب الأيمن (الجانب الغربي)".

وفي السياق ذاته أكد قادة ميدانيون في الجيش العراقي أن قواتهم تواصل تحرير المناطق في الموصل، وتأمينها من القنابل والمتفجرات. ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول، أعلن قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب، عبد الغني الأسدي، أن السيطرة على ثلاثة أحياء تفصل القوات العراقية عن تحرير كامل النصف الشرقي لمدينة الموصل.

وقال الأسدي: إن "وجود تنظيم داعش في الجانب الشرقي من مدينة الموصل انحسر إلى أحياء العربي والرشيدية وبيسان (شمال شرقي المدينة)". وأضاف أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للجيش) بمساندة القوات المسلحة الأخرى، تمكنت من تحرير جميع المناطق السكنية في المحاور الشرقية والجنوب شرقية والشمال شرقية، باستثناء هذه الأحياء الثلاثة.

وذكر أن قوات مكافحة الإرهاب تصدت خلال الأيام الماضية لـ300 سيارة مفخخة، واستولت على أسلحة نوعية للتنظيم وأجهزة اتصالات، فضلاً عن الحصول على قاعدة بيانات بأسماء المنتمين للتنظيم من المحليين والأجانب، وخرائط بتحركاتهم ومواقع اختبائهم.

وبين الأسدي أن تأخر حسم المعركة في الجانب الشرقي يرجع إلى اكتظاظ الأحياء السكنية بالمدنيين، فضلاً عن محاولة القوات العراقية الحفاظ على البنى التحتية والخدمية للمدينة.

وتأتي تصريحات "الأسدي"، بعد ساعات من إعلان قائد جهاز مكافحة الإرهاب، طالب شغاتي، في مؤتمر صحفي عقده من مدينة الموصل، أن قواته استعادت السيطرة على كل مناطق الجانب الشرقي من المدينة، ليصبح الجانب الشرقي لها بكامله تقريباً تحت سيطرة الجيش.

من جهته قال الملازم في قوات الشرطة الاتحادية، خليل ناصر الجابري: إن "قوات مكافحة الإرهاب في المحور الشرقي لمدينة الموصل تفرغت (الأربعاء) لعمليات تفكيك العبوات الناسفة، وإزالة المتفجرات من الطرقات والمنازل التي تم تحريرها خلال الأيام الماضية، بعد انتهاء مهمتها القتالية".

وأضاف الجابري أن "العديد من الأماكن المفخخة والعبوات الناسفة لا تزال موجودة في الأحياء السكنية المحررة، ولم تتمكن الفرق الخاصة بإزالة الألغام من الدخول خلال الأيام الماضية نتيجة لتواصل المعارك". منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تتقدم القوات العراقية بوتيرة أسرع في عملياتها العسكرية بالموصل، التي بدأت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

إقرأ أيضاً

القوات العراقية بدأت التحرك ضد داعش في غرب الموصل

طائرة مسيرة تقتل عددا من مقاتلي داعش أثناء هروبهم بالموصل