أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

تتصاعد حدة المعارك في حلب على جميع الجبهات، فبعدما حُرِرَتْ منبج وبلدة الراعي والراموسة ومناطق أخرى من قبضة داعش والنظام، تتجه الأنظار الآن نحو بلدة جرابلس القابعة لاحتلال داعش، ويتزامن ذلك مع توتر في العلاقات بين روسيا وإيران. التقرير التالي والمزيد.

شيئا فشيئا تتغير موازين القوة في مدينة حلب وريفها، ويوما بعد يوم يخسر داعش والنظام مناطق كانت تحت سيطرتهما فيما مضى، نتيجة جهد عسكري كبير تقدمه فصائل المعارضة السورية المسلحة، وقوات سوريا الديموقراطية. اليوم تتجه أنظار فصائل من المعارضة المسلحة نحو مدينة جرابلس، لتخليصها من احتلال داعش.

 

وزير خارجية تركيا: يجب تطهير منطقة الحدود من داعش

تركيا المدفوعة بتفاهماتها الأخيرة مع روسيا وإيران، تساند تلك الفصائل، من أجل قطع الطريق عن أي محاولة كردية للسيطرة على جرابلس، ولطرح مشروعها نحو إقامة منطقة آمنة داخل الحدود السورية، على خط اعزاز جرابلس، تستوعب فيها اللاجئين السوريين.

وفي وقت تشتد فيه حدة المعارك على جميع جبهات حلب، بدأت القوات الإيرانية تدريجيا انسحابها، والتعويض عنها بمليشيات عراقية وأخرى أفغانية، وفق ماكشفت مصادر صحفية، ورجحت تلك المصادر، بأن الانسحاب نابع من إدراك القيادة الإيرانية استحالة السيطرة على حلب، وبعد أن خسائرها الكبيرة، التي منيت بها خلال معركتها في خان طومان جنوب المدينة.

 

ارتفاع قتلى الغارات على حلب وريفها لأكثر من 40 مدنيا 

مشهد الانسحاب يتزامن مع توتر بات مكشوفا للعيان في العلاقات الإيرانية الروسية، حيث أوقفت اليوم روسيا استخدامها لقاعدة همدان، بعد أسبوع من استخدامها في شن ضربات جوية على مناطق في سوريا، وفق ماذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي.

وتكشفت سوء العلاقة بين الطرفين، من خلال تصريحات وزير الدفاع الإيراني التي انتقد فيها روسيا، لأنها كشفت عن استخدام القاعدة الجوية، واصفا ذلك بأنه تفاخر وخيانة للثقة.