أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

سعى تنظيم داعش الى التمدد باتجاه اسيا الوسطى عبر جماعات انشقت عن تنظيمي القاعدة وطالبان وغيرهما من حراكات التمرد في تلك البلدان ومع مرور نحو عام على اعلانه ما تسمى ولاية خرسان، بدت الصورة اوضح فقد خسر داعش عشرات المناطق التي تمكن من الاستيلاء عليها بداية تأسيسه الى جانب عشرات القادة الكبارالذين انشقوا عن هذا التنظيم واتهموه بالغلو وعادوا للقتال الى جانب اما الى الحكومة او المتمردين…  اذن بعد عام كيف يبدو تنظيم داعش في خراسان نتباع 

ولاية خرسان بهذا الاسم أعلن تنظيم داعش عن وجوده في منطقة وسط اسيا وبدأ عملياته العسكرية ضد من أسماهم المرتدين والصحوات من أبناء تلك المنطقة اكانوا اوالمتمردين على أنظمة الحكم في تلك البلدان.

ما هي ألا اشهر قليلة حتى بدت التشقاقات تظهر على جسم التنظيم الوليد هناك اذ عانى التنظيم من انقسام داخلي في أفغانستان. في أواخر أكتوبر عام 2015،  حين أعلن نائب قائد التنظيم -ومعتقل سابق بخليج غوانتانامو- عبد الرحيم مسلم دوست أنّه قطع جميع علاقاته مع حافظ سعيد خان، أمير ما تسمى ولاية خراسان، الذي اتهم دوست بارتكاب فظائع ضد المدنيين الأفغان الأبرياء.

ماذا يجري بين داعش و فرعه في خراسان؟

بعد ذلك بايام  انشق اربعة قادة من داعش وسلموا انفسهم للحكومة الافغانية على رأسهم قارئ رفيق او قارئ ياسر الذي عينه البغدادي واليا على كوت وموموند شرق افغانستان وذلك  بعد صفقة مصالحة قدمتها لهم الحكومة الافغانية  يعتقد أن مسلحي داعش في أفغانستان يقتصرون في الغالب على أعضاء ساخطين في حركات تمرد أخرى بينها طالبان فكانت الضربة الكبرى التي تلقاها التنظيم حين  تراجع ما يقرب من 17 قياديا بـ"خرسان" عن بيعتهم لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، مقابل إعلان البيعة للملا منصور، زعيم "طالبان  آناذاك.

فوصف المنشقون تنظيم البغدادي باسوء الاوصاف اذ يقول احدهم لقناة سي ان ان الامريكية بان افراد داعش يحبون قطع الرؤوس" والذي أيد ايضا الضربات الأمريكية على التنظيم الإرهابي، نظرًا لاعتباره خطر على المجتمع الأفغاني واصفا بان القضاء عليهم سيجعل الجميع سعداء وكانت تلك الحادثة فيصل التشققات بين انصار داعش في خراسان وبين انصاره في سوريا والعراق.

تلت هذه العملية موجة كبيرة من السخط شنها مناصروا داعش على موقع تويتر ضد القادة المنشقين واخذوا يرموهم باتهامات العمالة للمخابرات الباكستانية والافغانية وغيرها ، وبعد ان استفاق مناصروا التنظيم المتطرف من هول الصدمة تم رصد ردود أفعال لاحقة تتهم اهالي تلك المناطق بانهم مرتدون ولا يمتون بصلة لدولتهم المزعومة.

لم يبق لدى داعش الا ولاية واحدة في افغانستان على حد زعم طالبان وانحسر نفوذه خلال الأشهر القليلة الماضية وهو ما يعني انحسار نفوذ ما تسمى ولاية خراسان وتفكك افراد التنظيم داخل تلك المساحة الشاسعة التي كان ينوي داعش احتلاها والتمدد شرقا بعيد عن سوريا والعراق.