أخبار الآن | منبج – سوريا – (متابعات)

 

شنت قوات سوريا الديمقراطية معركة لطرد تنظيم داعش من مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة شمال سوريا. وأكدت مصادر كردية أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على منبج هي مسألة أيام.

كما شددت المصادر ذاتها على انهيار دفاعات داعش على الضفة الغربية من نهر الفرات، فيما أشارت المصادر الكردية إلى أن قوات سوريا الديمقراطية باتت على بعد 10 كيلومترات من منبج، إلا أنه لا يزال من المبكر الآن الجزم بنتائج المعارك، حيث لا بد من انتظار سير العمليات على الأرض.

"سوريا الديمقراطية" تبدأ معركة منبج ضد داعش

ويرى المسؤولون الأميركيون أن منطقة منبج تعتبر مركزاً استراتيجياً لداعش في استقدام وإجلاء مقاتلي التنظيم من وإلى أوروبا إضافة إلى كونها مدينة رئيسة من المدن التي يركز فيها التنظيم قواته.

قوات سوريا الديمقراطية تحرر 9 قرى من إحتلال داعش

ويمثل طرد داعش من آخر معقل متبق له على الحدود التركية إحدى أولويات الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم. ويسيطر التنظيم على نحو 80 كيلومترا من الحدود مع تركيا الممتدة غربا من جرابلس.

وتقدمت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية مكونها الأساسي وعمودها الفقري، باتجاه مدينة منبج المحتلة من داعش في ريف حلب الشرقي، عقب سيطرتها على عدد كبير من القرى، انسحب منها داعش دفعةً واحدة.

الناشط الإعلامي "غسان المنبجي" أفاد لـ أخبار الآن، أن داعش انسحب بشكل مفاجئ من 16 قرية الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة منبج وغربي نهر الفرات، في ظل غارات شنتها طائرات "التحالف الدولي" على المنطقة.

وأضاف "المنبجي"، أن القرى والمزارع التي سيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" عقب انسحاب داعش منها هي: "شاش حمدان، جب الشيخ عبيد، البلاشة، الحالولة، العلوش، جنف الأحمر، خشاخيش كبير، بير العمال، منيهال، أبو صفا، رميلا، رميلات، حجي علي، نوقوت، وخربة الروس"، بالإضافة إلى 3 مزارع قريبة.

وأشار إلى حركة نزوح كبيرة للمدنيين شهدتها المنطقة، في ظل التقدم المستمر لـ "قوات سوريا الديمقراطية" وتجنباً لغارات "التحالف الدولي"، منوهاً إلى منشورات ألقتها طائرات "التحالف" على مدينة منبج، تتضمن أوراقاً تشبه تلك التي يصدرها داعش كـ إذن تسمح من خلاله للمدنيين بالخروج من مناطق سيطرته.

كذلك، نوه الناشط "غسان المنبجي" إلى أن طائرات "التحالف الدولي" التي تقوده الولايات المتحدة، قامت بتدمير كافة الجسور التي تربط القرى الواقعة شمال وجنوب "نهر الساجور"، والواصلة بين مدينتي "منبج" و "جرابلس" المحتلتان من داعش، أخرها كان جسر "عون الدادات" الذي استهدفه "التحالف" بـ ست غارات، أدت إلى تدميره بشكل كامل.