أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)

عماد أبو رزيق، أحد أهالي درعا، كان مواطنا عاديا، يهوى لعب كرة القدم ويحترفها، إلى جانب عمله مدرسا للتربية الرياضية في بلدته، إنخرط في الحراك الثوري السلمي منذ بدايته، وبعد إعتقاله لسبع شهور ملئية بالتعذيب والإهانة، إثر مشاركته في المظاهرت، انضم عماد إلى الجيش الحر، ليساهم في تحرير بلده ويدافع عن أهله وبيته.

يقول عماد: "بعد إعتقالي  وممارسة ابشع انواع اساليب التعذيب قررت حمل السلاح والدفاع عن اهلي ونفسي , وانضممت لمجموعة من اهل القرية كانوا حينها يحملون السلاح لمواجهة انتهاكات النظام بحق النساء والاطفال واالإعتقال التعسفي للمتظاهرين السلمين المطالبين بحقوق مدنية وحرية "

ويكمل عماد  تعرضت لطلقة عربة "شيلكا" اثناء اقتحام منطقة عسكرية تدعى "المهجورة" في ريف درعا الشرقي, وبترت يدي ولم يثنيني ذالك على اكمال الطريق لتحرير سورية وتحقيق مطالبنا التي خرجنا من اجلها في نول الحرية والعدالة."

لم يكن حمل السلاح اختياري على كثيراً من السورين , بل أجبرهم نظام الأسد على حمله ما انعكس سلباً على حياتهم الاجتماعية وابتعادهم عن اهلهم لفترات طويلة فانتقالهم من حياة مدنية إلى حياة عسكرية جعل فجوة بينهم وبين اسرهم ليخبرنا عماد ابو زريق " حمل السلاح اثر على حياتي المدنية وخلق فجوة بيني وبين اسرتي بسبب ابتعادي لفترات طويلة عن المنزل وانشغالي بساحات القتال , ولكن ما يخفف عني معانتي هو تفهم اسرتي وزوجتي اننا خرجنا لتحرير سورية ليعيش ابناءنا وابناء سورية  بحرية ورخاء".

ويحلم عماد بأن يسقط نظام الأسد ليعود لحياته المدنية وتعيش سورية بأمان فوصفه لسورية البلد الجميل بكافة مكوناته وجمال طبيعته وخيراته التي كانت مغتصبة من عائلة الاسد وكأن سورية مزرعة لهم.