أخبار الآن | دمشق – سوريا – (حصري)
 
شهدت شوارعُ منطقة الربوة في العاصمة السورية دمشق ، فيضاناً لمياه نهر بردى، وذلك نتيجة تضررِ منشأةِ نبع الفيجة في وادي بردى بعد قصف قوات النظام للمنشأة .

لا تزال دمشق تعاني منذ أربعة أيام وحتى الآن من حرمانها من المياه، وذلك بعد القصف الذي تعرضت له "عين الفيجة" المصدر الأساسي للمياه في دمشق. وتسبب القصف بالبراميل بتضرر النبع، وتحويل أحد أقنيته إلى نهر بردى الذي بدأ منسوبه بالارتفاع إلى درجة كبيرة، جعلته يفيض عن مستواه

نبع الفيجة تعرض لأكثر من 50 برميلاً متفجراً، وأكثر من 200 قذيفة مدفعية ودبابة، جراء العمليات العسكري في وادي بردى، حيث تحاول قوات الأسد التقدم عبر من محور بسيمة بهدف حصار قرى منطقة "وادي بردى" التي تحوي ما يقارب نحو 110 آلاف مدني.

هذا ويتهافت أهالي العاصمة بشكل رئيسي على شراء عبوات المياه المعبئة لتأمين مياه الشرب على الأقل ، والتي ارتفعت أسعارها بالتزامن مع الأزمة
فيما استعان آخرون بموارد بديلة للمياه بالرغم من قلتها، كخزانات وآبار الحدائق العامة ، وخزانات داخل بعض المنازل، فيما اتجه بعضهم الآخر للصهاريج وسيارات نقل المياه الخاصة المأجورة، لملئ خزانات منازلهم.

ويرى الكثير من أهالي العاصمة أن النظام والمليشيات المواليه له، لا يعنيهم الوضع الكارثي الذي تعيشه دمشق، بالرغم من إدراكهم المسبق بهذه النتيجه، ولكن كل ما يعنيه هو كسب انتصارات عسكرية تعيد له قليلاً بعض من الشرعية الدولية التي كان قد فقدها خلال  سنوات الماضية.

يذكر أن مياه نبع الفيجة تعتبر الرافد الأساسي والمغذي لأحياء مدينة دمشق، وارتبط اسميهما معا"، عبر التاريخ كواحد من أقدم الينابيع التي تغذي أقدم عاصمة مأهولة في العالم.
 

إقرأ أيضاً

مبعوث الأمم المتحدة يرحب باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا

الجبهة الجنوبية غير ملتزمة بالاتفاق الروسي التركي

خضوع النظام لشروط المعارضة .. وقف إطلاق النار في سوريا

الجيش الحر: اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الأراضي السورية