أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

ليس من المستغرب لبعض الجماعات المتشددة التي تتخذ طابعا دينيا لها وللتنظيمات المتفلتة من اي قواعد، ليس من المستغرب ان تعلق آمال مناصريها على احداث كبيرة يمكن ان تحصل في المستقبل.

هكذا كانت دابق بالنسبة لـ داعش والحرب الكبرى التي كان المفترض ان تشهدها، لكن عندما بدات المعركة لاذت قيادات داعش بالفرار قبل اي احد آخر وعلى مراى من الجميع.

ما الذي خسره داعش بالتحديد في دابق:
في دابق، الكثير من الخسائر رجحت ميزان هزيمة داعش، خسائر على ما يبدو لا يمكن تعويضها اليكم ابرزها:

فقدان المصداقية: 
بعد دابق قيادات داعش نفسه ومناصروه لن يقتنعوا او يصدقوا بعد اليوم البروباغندا التي يحاول اعتمادها من خلال محاولة التظهير انهم الافضل على صعيد الإلتزام الديني والإيماني.

داعش حاول الايحاء من خلال اصدار النبأ بان ليست دابق المعركة الكبرى و انما احدى المناوشات ، ايحاء اتى متأخرا جدا و بمثابة تلاعب واضح في معتقدات المقاتلين وآمالهم.

فقدان الايمان بمنظري داعش:
 لطالما يلجأ داعش لمنظريه المتشددين لتبرير تنبؤاته للمستقبل، توقعوا معركة كبيرة مع القوى الغربية لكن في النهاية خسروا امام العرب. امام ذلك كل منظري داعش و بغض النظر تحت اي غطاء ديني كانوا فهم وقعوا في الفخ واصبحوا متهمين بالغش . مقاتلو داعش لن يسلموا بعد اليوم بمصداقية ما يقرأوه او يسمعوه من اي شرعي كان.

اتجاه المقاتلين المقلق:
في الاشهر الستة الاخيرة، داعش يتجه من سيء الى اسوأ .. قتل القيادات، خسارة الراضي التي يحتلها، هزيمة واضحة في سرت، ضربات متتالية في الموصل كل ذلك جعل من الصعب جدا النهوض باي بروباغندا حتى داخل التنظيم المتشدد. ولهذا السبب ربما هناك شائعات بان اصدار دابق لم يعد يرى النور.

سلبيات الإستثمار في الرموز:
 داعش استثمر كثيرا على الاهمية المعنوية لدابق، لكن خسارة دابق ارتدت عليه باكثر مما استثمره. المشهد نفسه يتكرر اليوم في الموصل.  بروباغندا البغدادي للدفاع عما يسمى بولاية نينوى هو مجرد استعراض لصور المقاتلين الضعفاء المختبئين في الانفاق حتى القضاء على أخر فرد منهم. بالفعل ازف موعد المعركة الكبرى وداعش يخسرها.

اقرأ ايضا:

أخبار الآن تدخل مقر الحسبة وساحة الاعدامات في سرت

أخبار الآن تكشف أسرار المفخخات وتعاطي المخدرات عند داعش