أخبار الآن | الدوحة – قطر ( غرفة الاخبار )

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير لها نشرته، أمس الاربعاء، إن "العصر الحديث لم يعهد استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه نظام الأسد وروسيا في سوريا".

ويأتي تقرير الشبكة بتسجيل خروج المشفى الوحيد في بلدة سرجة التابعة لمحافظة إدلب عن العمل، حيث أكد التقرير أن استراتيجية النظام وحليفه الروسي باتت "مفضوحة" بتعمدهما استهداف المشافي والمدارس الخارجة عن سيطرتهما في الشمال السوري، بهدف تهجير وتشريد أهالي المنطقة، مؤكداً أن اكتفاء المجتمع الدولي بالتنديد والتهديد يفهمها نظام الأسد وإيران على أنها "ضوء أخضر" للاستمرار في الجرائم.

وتعقيبا على التقرير، قال "فضل عبد الغني"، مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه "لم يعد هناك شك أن القوات الروسية تترصد وتبحث عبر عملائها عن مواقع المشافي بهدف قصفها"، وأكد أن "روسيا تعلم تماماً أنها لن تحاسب يوماً ما على أية جريمة ترتكبها في سوريا، ولهذا فهي ترتكب المزيد وسوف تستمر في ذلك، بل وتحمي النظام الحالي من المحاسبة، وتشجعه على ارتكاب الجرائم".

وكانت الطائرات الروسية دمرت المشفى الوحيد في بلدة سرجة بجبل الزاوية في ريف إدلب، بتاريخ 18 تشرين الأول الفائت، والذي يخدم قرابة 80 ألف مدني، وأسفر القصف عن إصابة 5 من الكوادر الطبية وتدمير سيارتي إسعاف، حيث أكد شهود عيان وكوادر المشفى بأنه لا وجود لمقرات عسكرية تابعة للمعارضة السورية المسلحة أو "التنظيمات الإسلامية"، ما يؤكد تعمد الروس باستهداف البنى التحتية على وجه الخصوص المشافي والمدارس لتدميرها بشكل ممنهج.

الشبكة -والتي تصدر تقارير شهرية وبشكل دوري- توثق من خلالها حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية والمدنية من قبل الجهات الفاعلة، أكدت أن استهداف المراكز الطبية ارتفع في الأشهر الأخيرة من قبل الروس وقوات الأسد.

وتعقيباً على التقرير، قال المعارض والمفكر السوري "برهان غليون" عبر حسابه الشخصي في "فيس بوك"، إن "تاريخ الحروب لم يشهد سلوكاً مجرداً عن الإنسانية، كما هو سلوك الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين.. ولن ينجوا من ذلك، بعد انقشاع غبار المعارك"، وختم بالقول: "أي نتيجة تذكر سوى الخزي والعار؟".

جدير بالذكر أن تقرير الشبكة تزامن نشره مع مجزرة وصفت بالبشعة ارتكبها الطيران الروسي في بلدة حاس بريف إدلب، حيث استهدف تجمعاً لمدارس البلدة، ما أدى لاستشهاد 35 مدنياً جلهم أطفال من طلاب المدارس والكوادر التعليمية.

اقرأ ايضا:

بوتين يكشف عن خياره الوحيد في حلب

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 10 مسؤولين بنظام الأسد