أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (غرفة الأخبار)

اعلنت منظمة الامم المتحدة للبيئة في بيان الخميس تسجيل اضرار بيئية نجمت عن إحراق داعش منشآت نفطية ومصانع مع بدء عملية استعادة الموصل قبل عشرة ايام.

واوضحت المنظمة انه تم تحديد 19 بئرا نفطية مشتعلة عقب إطلاق العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل و حرق مخزونات من غاز ثاني أكسيد الكبريت في مرفق صناعي ما ادى الى تكوين سحابة سامة كبيرة.

وكان تنظيم داعش الذي استولى على المدينة قبل عامين، سعى إلى اشعال حرائق في محاولة لتعطيل الاقمار الاصطناعية والغارات الجوية، من دون جدوى، بحسب محللين.

واشارت المنظمة الى "كوارث صحية خطيرة من اختناق وأمراض الجهاز التنفسي يتعرض لها المدنيون" مشيرة الى "تعرض أكثر من الف شخص أواخر الاسبوع الماضي في نواحي منطقة القيارة وإجحالة ومخمور للاختناق نتيجة لإستمرار الانبعاثات السامة من حقول النفط والكبريت بالمنطقة بعد احتراق مصنع المشارق".

وتابعت "تدخلت الأمم المتحدة للبيئة، من خلال وحدة البيئة المشتركة وسهلت عمل خبراء المواد الخطرة الذين قدموا المشورة الفنية حول كيفية التعامل مع الحريق ومحطة المياه ما ادى إلى تسرب غاز الكلور واصابة نحو 100 من المدنيين الذين استدعت حالتهم العلاج الطبي".

وفي هذا الإطار، قال المدير التنفيذي للمنظمة البيئية الأممية اريك سولهايم إن "الانتهاكات المستمرة التي ما زالت تتعرض لها العراق على مدى العقود الماضية من عملية تجفيف الأهوار وتلوث الأرض والمزروعات الى انهيار النظم البيئية تدعو للحزن والأسف البالغ".

وأشار إلى أن "هذه الإبادة البيئية الجارية هي بمثابة كارثة حقيقية تجعل ظروف المعيشة في المنطقة شبه مستحيلة، ما سيتسبب في زيادة غير مسبوقة في نسبة النازحين واللاجئين عالميا".

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن اعلن السبت الماضي اخماد الحريق الذي اضرمه داعش في معمل كبريت المشراق جنوب مدينة الموصل.

واكد مسؤولون عراقيون الخميس السيطرة التامة على الحريق في حين قال مسؤول عسكري ان الانبعاثات السامة ادت الى وفاة شخصين.

وشنت القوات العراقية في 17 تشرين الاول/اكتوبر الجاري عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني اكبر مدن العراق وآخر اكبر معاقل داعش في البلاد.

اقرأ ايضا:

القوات العراقية على بعد قرية واحدة من مدينة الموصل

قوات البيشمركة تدخل عدة قرى في محيط الموصل

أعلن داعش خبر قتله.. فهرب من الموصل ليحكي قصته