أخبار الآن | حلب – سوريا (غرفة الاخبار)

أعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة بدء معركة أطلقوا عليها اسم "ملحمة حلب الكبرى"، وذلك بهدف السيطرة على مدينة حلب وكسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام على أحيائها الشرقية.

وبدأت عمليات المعارضة بقصف صاروخي ومدفعي على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في مدينة حلب وريفها.

كما قصفت بصواريخ الغراد مراكز القيادة ومدارج الإقلاع في مطار النيرب العسكري شرق حلب والكليات العسكرية جنوب المدينة، وذلك بالتزامن مع قصف على تلال استراتيجية في الريف الجنوبي يسيطر عليها النظام.

ووفق مصادر محلية، فإن مقاتلي المعارضة بدأوا زحفاً برياً على مواقع قوات السد في الريف الجنوبي لحلب، تحت غطاء صاروخي ومدفعي مركز على المنطقة.

وقال القائد الميداني والمتحدث العسكري باسم حركة احرار الشام ، ابو يوسف المهاجر لوكالة فرانس برس "تعلن كل فصائل جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب بدء معركة فك الحصار عن حلب التي ستنهي احتلال النظام للاحياء الغربية من حلب، وتفك الحصار عن اهلها المحاصرين" داخل الاحياء الشرقية.

واحصى المرصد "مقتل 15 مدنيا على الاقل واصابة اكثر من مئة اخرين بجروح جراء مئات القذائف الصاروخية التي اطلقتها الفصائل المقاتلة على الاحياء الغربية" في مدينة حلب.

وتزامن القصف المركز على الاحياء الغربية مع هجوم ميداني على الاطراف الغربية للمدينة، تخلله تفجير ثلاث عربات مفخخة استهدفت نقاطا امنية لقوات النظام في حي ضاحية الاسد، بحسب المرصد السوري.

واوردت حركة احرار الشام على حساباتها على مواقع التوصل الاجتماعي صباحا "بدء التمهيد الكثيف بمختلف انواع الاسلحة على نقاط" للجيش والقوات المتحالفة معه "في ضاحية الاسد والنقاط المحيطة بها غرب مدينة حلب". 

وبحسب المرصد، تدور منذ ساعات معارك عنيفة بين الطرفين في أطراف ضاحية الأسد ومحاور عدة ابرزها الراشدين وجمعية الزهراء والبحوث العلمية في الضواحي الغربية لمدينة حلب.

وتحاصر قوات النظام منذ نحو ثلاثة اشهر احياء حلب الشرقية حيث يقيم اكثر من 250 الف شخص ، ولم تدخلها اي مساعدات غذائية منذ شهر تموز/اغسطس.

وبدأت قوات النظام في 22 ايلول/سبتمبر هجوما للسيطرة على الاحياء الشرقية، بدعم من غارات روسية كثيفة واخرى سورية، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين واحدث دمارا كبيرا لم تسلم منه المرافق الطبية.

ولم تتعرض الاحياء الشرقية لاي غارات منذ 20 تشرين الاول/اكتوبر، حين اعلنت روسيا هدنة من جانب واحد لثلاثة ايام، انتهت السبت من دون ان تحقق هدفها باجلاء المدنيين والمقاتلين الراغبين بذلك. ويقتصر القصف الجوي والمدفعي على مناطق الاشتباكات.

وقبل بدء هجومها الجمعة، استهدفت الفصائل المقاتلة صباحا بعدة صواريخ مطار النيرب العسكري الواقع شرق الاحياء الشرقية في مدينة حلب، وفق المرصد.

كما اطلقت صواريخ غراد على محيط مطار حميميم العسكري الذي تتخذه القوات الروسية قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية الساحلية، وعلى مناطق أخرى قرب مدينة القرداحة، التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الاسد. وافاد المرصد بمقتل شخص على الأقل واصابة ستة اخرين بجروح.

اقرأ ايضا:

مقتل جنرال إيراني رفيع في حلب

تقرير حقوقي: العصر الحديث لم يشهد مثيلاً لإجرام الأسد وروسيا