أخبار الآن | الموصل – العراق – حصري (وسام يوسف)

هذا و تواجه القوات العراقية المشتركة تحديات أمنية في المناطق التي تدخلها بعد اتمام تحريرها من إحتلال داعش , إذا يحاول مقاتلو داعش التغلغل والتخفي بين مدنيي هذه المناطق في محاولة إما للهروب أو لزعزعة الأمن والاستقرار , هذا التحدي تواجهه السلطات الأمنية عبر عناصر إستخبارية مهمتها كشف ما يسميهم داعش بالإنغماسيين

الى جانب الادوار الميدانية التي تنفذها القوات العراقية المشتركة في محاربة داعش لتحرير الموصل من إحتلاله , هناك دور يؤديه عنصر استخباري متواجد في كل منطقة يتقدم صوبها الجيش العراقي و قوات البيشمركة يتركز على تمييز ما يسميهم التنظيم بالانغماسيين الذين يتغلغلون بين المدنيين بعد تحرير منطقتهم.

أبو ذاكر هو عنصر إستخباري يعمل في منطقة إبراهيم الخليل التابعة لناحية النمرود ضمن محور الكوير شمال شرقي الموصل , يعمل على تسهيل الجهد الاستخباري الذي تؤديه قوات الأمن العراقية خلال فرضها السيطرة على القرى والمدن بعد تحريرها , فيقوم بالتعرف على مقاتلي داعش الذين يحاولون الهرب أو الانغماس بين المواطنين كونه بقي في هذه المنطقة منذ إحتلال داعش للموصل في حزيران عام ألفين وأربعة عشر الماضي.
العنصر الاستخباري أبو ذاكر.

"تمكنا خلال تواجدنا في مناطق إحتلها داعش من إيصال المعلومة الأمنية والإستخبارية للجيش العراقي الى جانب تزويد طيران الجيش بإحداثيات لأهداف داعش في المنطقة"
و برغم خطورة هذه المهمة التي قد تؤدي أحياناً الى الموت عند إكتشافهم من قبل أفراد داعش , إلا ان الكثيرَ من العناصر الاستخبارية وبينهم أبو ذاكر الى جانب سكان المدينة يواصلون دعمَ القوات العراقية بالمعلوماتِ الامنية وكشفِ أفراد داعش الذين يحاولون التغلغلَ في المناطق المحررة وهذا ما تم عند كشف أحد مقاتلي داعش وهو متخف بين السكان. مقطع مع صوت إكتشاف الداعش الانغاسي

وبعد دخول القوات الامنية الى المناطق والقرى المحررة يحاولُ بعضُ الإنغماسيين البقاءَ والتخفيَ بين الأهالي محاولين زعزعةَ الامنِ عبرَ عملياتٍ إرهابية يمكنُ أن ينفذونَها بعد مرحلةِ التحرير , غيرَ أنَ السلطاتِ الأمنيةَ تستعينُ عادةً بمصادر يستمرُ دورُها الاستخباريُ بعدَ التحريرِ لكشفِ هذه العناصرِ المسماة بالانغماسية و إعتقالِها قبل أن تتمكنَ من زعزعةِ الامنِ و إرهابِ أهالي المناطقِ المحررة.
العنصر الاستخباري أبو ذاكر 

"هذه المهمة ليست سهلة خاصة إننا نتعامل مع تنظيم داعش الذي إحتل الموصل منذ أكثر من سنتين وكان يزرع مخبريه في أماكن عدة"
هذه العناصرُ الاستخبارية تلتزمُ في المعتاد عدمَ الظهورِ علانيةً بين السكانِ برغم تحريرِ مدنِهم من داعش لأنَ عملَها لا ينتهي طالما هناك من يحاولُ الانغماسَ من مسلحي داعش بين المدنيين , و ربما لن تُعَّرف عن أنفسِها في المستقبل بهدفِ مواصلةِ الاستفادةِ من دورِها الذي يبقى طيَ الكتمانِ حتى التخلصَ تماما من المنظماتِ الارهابيةِ و في مقدمتها داعش.

إقرأ أيضاً

كركوك الرطبة وسنجار.. هجمات داعش اليائسة

الموصليون ينزحون إلى سوريا هربا من بطش داعش