أخبار الآن | ليبيا – (نورا آغا)

استغل تنظيم داعش المتطرف حالة الفوضى التي دخلت فيها ليبيا والصراع بين الكتائب المتناحرة والجماعات المتطرفة في ليبيا ايبان سقوط حكم معمر القذافي فدخل الى البلاد عبر جماعات أعلنت ولائها للتنظيم سرعان ما ارسل اليهم قادة من العراق لتوجيه تلك الكتائب

أقرأ أيضا: هولندا تقدم مليون يورو الى ليبيا لنزع الغام داعش من سرت

معهد واشنطن للدراسات نشر دراسة تحدثت عن ظهور داعش في ليبيا وكيف وصل الى مدينة سرت التي اعتبرها معقله الرئيس بعد ان هزم في مدينة درنة حتى اصبحت سرت هي الأولوية الأساسية في برنامج التنظيم لبناء نفسه في ليبيا .. وكان التنظيم قد حاز على دعم من المنشقين عن أنصار الشريعة في ليبيا في سرت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014، ولكنه لم ينشط علناً في المدينة حتى أوائل كانون الأول/يناير، وذلك من قاعدته في "مركز مؤتمرات واغادوغو". وكانت سرت أيضاً هي الموقع الذي أَعدم فيه داعش الرهائن المصريين المسيحيين في منتصف شباط/فبراير والرهائن الإثيوبيين المسيحيين في في منتصف نيسان/أبريل.

أقرأ أيضا: البنيان المرصوص تتمكن من طرد داعش من احد الاحياء المهمة في سرت

تقدمت حملة تنظيم داعش  لاحتلال سرت بسرعة في 8 شباط/فبراير 2015، عندما استولى على مدينة النوفلية التي تقع على بعد حوالى 150 كيلومتراً  إلى الشرق. ويبدو أن المنشقين عن "أنصار الشريعة في ليبيا" وفّروا دعماً لوجستياً إلى عناصر داعش  لدخول المدينة؛ وبعد تأمين النوفلية.

 

فيديو حصري يظهر جانب من الإشتباكات الدائرة في #سرت في #ليبيا بهدف طرد #داعش من آخر المربعات التي يحتلها pic.twitter.com/JcG2KMsBhG

— Akhbar | أخبار الآن (@akhbar)
October 22, 2016

وذكرت دراسة معهد واشنطن ان داعش بعد ذلك دعا سكان المدينة إلى تقديم "البيعة" إلى أبو بكر البغدادي، وعين علي القرقعي الذي يعرف أيضا باسم أبو همام الليبي زعيماً جديداً في النوفلية. ونتيجة لذلك، اكتسبت الجماعة أول قاعدة فعلية لها في منطقة سرت ككل. ومنذ ذلك الحين، ركز التنظيم على أنشطة متعددة في النوفلية، فأقام منتديات للتواصل مع السكان، وأتلف السجائر والكحول ومخازن مليئة بما يعتبرها مواد للشعوذة، كما وزع منشورات للـ "دعوة" وتدريب المجندين الجدد.

وبعد أسبوع من الاستيلاء  على النوفلية، بدأ تنظيم داعش يتخذ خطوات أكثر جرأة في مدينة سرت، باستيلائه على محطة الإذاعة، واستوديو قناة ليبيا الوطنية التلفزيونية، ومركز الهجرة، و"مستشفى ابن سينا"، و"جامعة سرت"، والمباني الحكومية المحلية. بحسب ما ذكرته دراسة معهد واشنطن للدراسات

وبحلول ذلك الوقت، كان التنظيم قد سيطر على أكثر من نصف المدينة وعين قائداً محلياً، هو أسامة كرامة، نسيب أحد ضباط المخابرات السابقين في نظام القذافي. ودفع ذلك بـ "الكتيبة 166" التابعة لقوات فجر ليبيا المصراتية إلى إطلاق حملة مضادة تهدف إلى استعادة السيطرة على سرت، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل لأن الكثير من القادة في مصراتة كانوا يشككون في ذلك الوقت في تسلل تنظيم داعش  فعلاً إلى سرت.

أقرأ أيضا: انهيار داعش في سرت اسرع من ما هو متوقع

وبحسب معهد واشنطن للدراسات فقد  استولى  التنظيم على قاعدة القرضابية الجوية وعلى مشروع «النهر الصناعي العظيم» للري؛ ثم في 9 حزيران/يونيو، استولى التنظيم على محطة توليد الكهرباء في سرت، الأمر الذي منحه الاستيلاء الكامل على المدينة. وبعد ذلك، بدأت عناصره  بنهب منازل السياسيين المحليين وتدميرها.

وبعد ذلك بأسبوع، احتل قرية هراوة، الواقعة في منتصف الطريق بين سرت والنوفلية. وقد عززت هذه الخطوة اتسيلاء  التنظيم على رقعة من الأراضي يبلغ طولها حوالي 200 كيلومتر.

 وكذلك، استولى  داعش  على مناطق أخرى كالوشكة على بعد 104 كيلومتراً غرب مدينة سرت ووادي زمزم الذي يبعد  168 كيلومتراً  إلى الغرب. وتمتد البلدة الأخيرة إلى داخل منطقة مصراتة، الأمر الذي ينبئ بأن نطاق القتال بين التنظيم وفصائل مصراتة قد يتوسع

وكسب داعش بعد دخوله سرت والهيمنة على كامل مفاصل المدينة  اكتسب  قاعدة أكثر ثباتاً من محاولاته الفاشلة في درنة، وأنشأ عاصمته الأولى خارج سوريا والعراق. وهو ما دفع الخبراء للقول ان داعش انتهى بعد خسارته شبه الكاملة لمدينة سرت

أقرأ أيضا:

لماذا هزيمة داعش في سرت تعجل من سقوطه؟

قوات البنيان المرصوص تُعلن تقدمها باتجاه الجيزة البحرية في سرت