أخبار الآن | الحدود السورية (يمان شواف)

سعيد بن محمد تيفاني مغربي وصل سوريا مع زوجته للإلتحاق بتنظيم داعش ولم يكن يعلم هذا الشاب المصير الذي ينتظره مع زوجته كان يظن كما قال أنه قادماً للجهاد في داعش ونصرةً للإسلام قبل أن يكتشف أموراً لم يكن يتوقعها، سعيد هو الأن أسيراً لدى وحدات حماية الشعب الكردية أخبار الأن أجرت مقابلة معه تحدث فيها عن تفاصيل إلتحاقه بتنظيم داعش وكيف تم نقله وعبوره إلى سوريا وكيف خضع لتدريب في إحدى المعسكرات بدأت مشكلته بعد أن قضى شهر ونصف بعيداً عن زوجته وطلب أن يرى زوجته لكن التنظيم طلب منه الذهاب للعراق للقتال لكنه قال أنه يود رؤية زوجته لكي يطمأن عليها أو ربما قد تكون محتاجة لأمر ما وطلب أن يرى زوجته ويطمئن عليها ويودعها قبل ذهابه للعراق، قال لأخبار الأن : " ذهبت إلى مكان خاص يجتمع فيه زوجات المهاجرين بحثت عن زوجتي فلم أجدها هناك سألت الشخص المسؤول عن المكان سألته أين زوجتي فقال لي أن أبو معاذ التركي أخذها معه فسألته بأي حق تسمحون لشخص أخر أن يأخذ زوجتي ".

رد عليه المسؤول عن المكان أنه هو من وافق على ذهاب زوجته وأن أبو معاذ أخذ الإذن منه خلال تواجده في المعسكر لكن سعيد أكد أنه لم يعطي الإذن لأحد بإصحاب زوجته معه ولم يلتقي بأحد من خارج المعسكر خلال فترة المعسكر وهذا ما أكده أحد الأمراء كان برفقة سعيد وأكد للمسؤول عن المكان أن سعيد لم يلتقي بأحد خلال فترة تواجده في المعسكر كما لا يسمح لأحد بلقائه، بعد ذلك قال المسؤول عن المكان أنها ذهبت إلى حمص.

فما كان أمام زوجها سعيد سوى الذهاب للبحث عن زوجته التي لم يعد لها أي أثر كما يقول ورغم مخاطر الطريق وصعوبته إلى حمص إلا أنه قرر البحث عن مصير زوجته وأكد لأخبار الأن أنه ذهب لحمص لكنه لم يجد زوجته هناك بعد معاناة ومخاطر في الطريق والبحث إلا أنه لم يجد أحد فقرر العودة إلى ريف الرقة وإلى بلدة الطبقة وهناك وجدت زوجته عند شاب.

صمت سعيد وفي قلبه حرقة تبدو واضحة على وجهه لحظات قبل أن يجمع أنفاسه من جديد ثم يقول : " إنه موضوع حساس جداً صراحة هو موضوع يأثر في النفس صعب الإنسان أن يتكلم فيه تسمع كثيراً بنساء مهاجرات يأتون من أماكن إلى الدولة الإسلامية وتسمع بأن زوجها ذهب يقاتل ودخل عليها أشخاص لاتعرفهم خلال غياب زوجها يأتون بحجج عدة ويدخلون عليها".

يقول سعيد أن تنظيم داعش يبرر هذه الأمور بأنها من أشخاص من خارج تنظيم داعش ويستغلون إسم التنظيم للقيام بهذه الأعمال بالرغم من الإجراءات المشددة التي يفرضها التنظيم في مناطق سيطرته لكنه دائماً ما يبرر مثل هذه الأفعال بأنها من أشخاص إستغلوا إسم تنظيم داعش.

وروى سعيد عن قصة سمعها عن إمرأة دخل عليها عناصر داعش إغتصبوها وأحرقوها وكالعادة قال إن التنظيم إن الفاعلين من خارج التنظيم.

وحتى الآن لا يعرف سعيد هل سيسمح له وحدات الحماية الكردية بالعودة إلى التنظيم ومحاول  البحث عن زوجته والهروب معها أو ربما تسليمه إلى بلاده هو لا يعرف مصيره حتى الأن كما لا يعرف ماذا حل بزوجته بعد أن وقع في الأسر.